الخميس ، ٠٦ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠٧:٤٧ صباحاً
مشاركة |

 

بعد صمت مؤقت، وبالتأكيد رصد نشط خلال الفترة الماضية منذ اندلاع معركة فيروس كرونا، بدأت تظهر كتابات تحليلية  تحاول غزل قصة ان الصين هاجمت نفسها بالفيروس في حيلة محبوكة تدفع من خلالها شركات اجنبية لبيع اسهمها فتنط الحكومة الصينية بسرعة وتشتريها برخص التراب، وبالتالي تستحوذ على حصصها وعلى ما تحققه من أرباح.


يبدو المنطق وراء هكذا كتابات غريبا وغير مقنعا ولا يتقبله العقل.. والأدهى أن ما يكتب في بعض تلك المنشورات السمجة مجرد تحليلات مصاغة بجمل انطباعية هشة وسيناريوهات تخمينية لا تسندها وقائع وأرقام وحقائق .. وأقرب ما تكون إلى الافلام والمسلسلات الأمريكية ... بل وتتطابق مع ما تخرج بها مشاهدها من فذلكة عبقريات خلايا الأزمات وإدارة الصراع الوهمية وهوسها الإجرامي المعتق..

 

الذي خرج ذات مرة ليقول للعالم: ماذا يعني قتل وتشريد بضعة ملايين من العراقيين أمام إنقاذ العالم من أسلحة الدمار الشامل؟ ثم جرى نفي وجود أسلحة دمار شامل وان ما حدث كان خطأ سببه معلومة خاطئة. وهو نفس الهوس الذي اتهم أسامة بن لادن بالإرهاب ووزر تدمير مركز التجارة العالمي، ولكنه عاد وبرأه وأصدر حكما بتعويض اسرته أو ورثته. وهو نفس الهوس الذي تولد عنه قذف القنابل الذرية على هيروشيما وناجازاكي.. وهو نفس فيروس جنون البشر الذي يتعامل به ترامب مع حقوق الشعب العربي في فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها.. عن اسف بدعم من بعضنا المصاب بلورة نفس الفيروس.


اذا فان كتابات تلك المطابخ والخلايا واصحابها يريدون اقناعنا أن حكمة قيادة وشعب الصين العظيم ذوت وتلاشت عند حدود حفنة ملايين أو حتى مليارات لمصنع وشركات غربية تعمل بسلام وتربح على مدى عقود من الزمن دون أذية أو تقصد.. ويريدوننا اصحاب تلك الاشاعات أن نغمض عيوننا ونبدو سذجا وكأننا لا نعلم ولا نرى ولا نسمع عن ما تجنيه الصين بحكمتها المشهودة من أسواق العالم بالتريليونات، والتي لا يمكن أن تسعى بنفسها  إلى خسارتها حتى اذا كانت لا تتسلح بمثل تلك الحكمة.
أما الدليل الذي اعتمد عليه أصحاب تلك التحليلات الفذة واستند اليه جهابذة تلك الكتابات فيتمثل بظهور رئيس الصين أمام وسائل الإعلام وفي لقائه برئيس منظمة الصحة العالمية "مبتسما".. لقد ساءهم ذلك بل يبدو أنه اوجعهم .. فالضربة كما كانوا يتوقعون موجعة أو هكذا قدروها.. أما كاد المسيء ان يقول خذوني؟!.. هم كانوا يتوقعون أن يظهر رئيس الصين مكتئبا متجهما مهموما مغموما، او ربما كانوا يتوقعون أن يظهر بالكمامات...  أو ربما ارادوه ان يختفي عن الأنظار كلية ... فأي دليل فاسد هو ذلك لمن له عقل...؟؟!


الواقع يقول حسبما قرأنا في منشورات تحليلية كثيرة أن الخاسر الأكبر من غزوة هذا الفيروس هو الصين .. التي يعرف الجميع أنها أصبحت تحتل في الاعوام القليلة الماضية نسبة عالية ومتزايدة من أسواق وإنتاج واقتصاد العالم، وهو ما شكل خطرا استشعره دون شك الأمريكان والاوربيين .. وخاصة مع ظهور مشروع طريق الحزام أو الحرير.. 
وفيما يخص الفيروس، سارعت دوائر وصحف وتحليلات كثيرة الى اتهام الغرب ولاسيما امريكا بأنها وراء هذه المعضلة التي تهدف منها إلى تقليص دور التنين الصيني وحصاره في أرضه لوقف تمدده وسيطرته على حصص متزايده من سوق العالم... 


فالصين لا توفر سلعا وخدمات تضاهي ما ينتجه أو يقدمه الغرب فحسب بل وبأسعار زهيده لم يتمكنوا من منافستها .. وإذا استمر الحال لسنوات إضافية قادمة أخرى، فقد يصعب كبح هذا التنين الاسيوي الجامح.. وكلنا تابعنا موضوع صراع الأمريكان وجوجل والفيس بوك وهواوي حول قضايا متعددة ابرزها نظم التشغيل... وكذلك التنافس بين أمازون وعلي بابا ... الخ.  


يبدو ان الكتابات التحليلية وبالاصح القصصية الرامية إلى إعادة سبب مشكلة فيروس كرونا إلى الصين نفسها، وكأنه فعل استباقي ودفاعي بفعل فاعل وليس أمرا تلقائيا بريئا، ومحاولة لحرف التفكير السائد بأن الصين تخضع لهجوم فيروسي من عدو متربص بالصين ومتخفي بالخفافيش ... رغموعدم صدور اي اتهام لاحد من قبل الصين نفسها.. لكن العالم كله يعرف من يثير قضية الروهينجا تارة ومن يحرض تارة اخرى الايغور أو التركمان؟؟! ويعرف العالم اجمع من هو الذي لن يغفر للصين إسقاطها قبل أعوام لطائرته التجسسية الشبحية التي كان يفخر بها ولا يعتقد أن أحدا على وجه الأرض يستطيع إسقاطها ..؟! كما يعرف العالم أجمع من هو المنزعج جدا من تنامي دور الصين في افريقيا؟.. الخ

 
الأمر الغريب ان يقف بعض العرب والمسلمين موقف المتشفي مما يجري في الصين.. ومن هذه الغزوة الفيروسية المدمرة.. بل وموقف دفاع مخجل عمن يصبح ويمسي يتعامل معهم ومع قياداتهم وشعوبهم وقضاياهم بكل احتقار واهانة واذلال لا يجرؤ ترامب او ادارته على اظهار مثل ذلك التعامل حتى مع الحيوانات ... ستتغلب الصين على مصابها وستنتصر لنفسها وللبشرية كلها... وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح حتى لو أراد أساتذة الإشاعات والتحليلات العوجاء العرجاء غير ذلك..

رئيس مجلس القيادة ينهي مراجعة طبية روتينية في المانيا


توقيع اتفاقية تجديد الاعتماد المؤسسي واعتماد برنامجين لجامعة...


الداخلية الكويتية تٌعلن اعتماد التأشيرة السياحية الخليجية...


وصفه جباره تطرد البلغم من صدرك ورئتيك بسرعة مهما كان حجمه


بنت سعودية تكشف السبب الخفي الذي يجعل الرجال يفضلون المطلقات على...


حاخام إسرائيلي مشهور يوجه اتهاماً خطيرا لمصر قد يدفعها لإعلان...


السعودية تعلن بمنح الجنسية بشكل فوري لكل مقيم امضى هذا العدد من...


نعمة من الله لايهتم بها الكثير .. هذا النوع من المكسرات يضبط السكر...


سعودية مطلقة ذهبت لـساحر لمساعدتها بالزواج .. فكانت الصدمة بعد...


احمي جسمك ولا تتركيها ابدا .. 5 أطعمة هامة تقيك من سرطان الثدي


لن تحتاج للرجيم بعد الآن .. تناول فقط هذه العشبة الموجودة في كل...


الفرحة تعم المغتربين في السعودية .. الملك سلمان يعلن تحويل...


نهاية ادوية السرطان .. هذه العشبة الرخيصة تنمو في موسم الشتاء تقضي...


رجل اعمال مصري استطاع أن يخطف قلب الفنانة هيفاء وهبي مجددا .. لن...


السر وراء نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن شرب الماء بعد العلاقة...

مساحة اعلانية