محاولة انقلاب الإنفصال وشرعنته أخر أوراق التآمر على اليمن وفخامة الرئيس هادي

د. عبده مغلس
الاثنين ، ١٦ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٢١ مساءً
مشاركة |

بوصول فخامة الرئيس هادي لرئاسة اليمن، دخل اليمن طوراً جديداً بتوجهه نحو عصر بناء الدولة، والخروج من تخلف سلطة العصبية بكل مسمياتها(المذهبية والطائفية والمناطقية والقبلية والحزبية)، حيث تم التوافق على بناء دولة اليمن الإتحادي بأقاليم ستة، وبهذا المشروع تم التأسيس لبناء دولة يمنية متمكنة قادرة تقوم على مبدأ المواطنة لا العصبية أياً كانت، وقدّم مشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة حلاً للصراع بين اليمنيين عبر تاريخهم حول السلطة والثروة، وبهذا المشروع العظيم بدأ فخامة الرئيس هادي سعيه لنقل اليمن من مقام الدول المتخلفة إلى مصاف الدول القادرة والمتقدمة المستثمرة لإمكانياتها البشرية والجغرافية وثرواتها المتعددة والمتنوعة، فاليمن على مستوى الجغرافيا السياسية يمتلك أهم موقع فيما يطلق عليه اليوم الإقتصاد الأزرق، فهو بموقعة وجزره وممراته وموانئه يتحكم في إنسياب الطاقة والتجارة بين أسيا وأستراليا وأفريقيا وأوروبا عبر باب المندب وقناة السويس، ولأجل ذلك سعى فخامة الرئيس هادي للإستغلال الأمثل لهذه الميزة الفريدة لما فيه مصلحة وسعادة الشعب اليمني واستقراره وتقدمه وعيشه الكريم، فقام بزيارة متميزة للصين صاحبة مشروع الحزام والطريق واليمن بموقعه وموانئه ركيزة أساسية فيه، وتم التفاهم والإتفاق معها على الإستفادة من هذا التميز للموقع والمواني اليمنية وإحداث تطور وتطوير للبنية التحتية لمواني عدن والمخا ومطاري عدن وتعز وقطاع الكهرباء، وبدأ التوجه لذلك بإلغاء الإتفاق المجحف والمعطل لميناء عدن الذي أبرمته سلطة الرئيس السابق مع هيئة مواني دبي.

ومن الطبيعي أنه بتنفيذ مشروعي الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة، ونهضة اليمن بالإستفادة من موقعه الجغرافي وتشغيل موانئه المهمة حيث كانت وما زالت مخططات فخامة الرئيس هادي لتكون هذه الإنجازات مدخلاً لبناء يمن المستقبل، ومن الطبيعي أنه بتنفيذ ذلك  ستتوقف وتسقط كل المشاريع الساعية للهيمنة على اليمن الموقع والجغرافيا والثروة.

وهذا يفسر ضراوة التآمر على فخامة الرئيس هادي بشرعيته ومشروعه، والذي بدأ بمحاولات الإغتيال إلى الإنقلاب الإمامي في صنعاء بأدواته الحوثية كإمتداد للمشروع الإيراني، الذي يستهدف اليمن الموقع والجغرافيا والثروة، غير ان فخامة الرئيس هادي استطاع النجاة من هذا الإنقلاب المستهدف اليمن والمنطقة، وخرج من اليمن ليواجه هذا الإنقلاب بتحالفه الإستراتيجي مع المملكة الشقيقة. غير أنه من ناحية أخرى فإن مشروع الهيمنة الإماراتي الذي يستهدف اليمن الموقع والجغرافيا والثروة، حاول بشتى الوسائل التآمر على فخامة الرئيس هادي بشرعيته ومشروعه، من خلال عرقلة انتصار الشرعية ومشروعها، بدأً بالتحالف مع أركان سلطة الرئيس السابق، ومحاولة فرض خالد بحاح على الشرعية، ومنع استقرار الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، و إعاقة هزيمة الإنقلاب الإمامي في صنعاء، وتكوين مليشيات خارج إطار الدولة، ومنع عودة الرئيس والحكومة لعدن بهدف منع الإستقرار في العاصمة المؤقتة، وهدفها من كل ذلك إضعاف الشرعية لإبطال مشروعها لبناء ونهضة اليمن وتنفيذ اتفاقياته مع الصين والعالم، لأنها تدرك تماماً أن نجاح مايسعى إليه فخامة الرئيس هادي من بناء دولة يمنية قادرة تقود نهضة حديثة توظف لها كل إمكانيات اليمن وقدراته وموانئه، سيؤثر سلباً على إقتصادها الذي بنته على الهيمنة على مواني الإقتصاد الأزرق، وستصبح موانيئها واقتصادها غير ذي جدوى في حال نجاح اليمن بشرعيته ومشروعه ومنع هيمنتها على اليمن، وحينما فشلت كافة محاولتها السابقة التي واجهها فخامة الرئيس هادي بصبر وحنكة وحكمة، عمدت إلى أن تلعب ورقتها الأخيرة بدعم إنقلاب الإنفصال عن طريق المليشيات التي كونتها في جنوب الوطن وعندما تمكنت قوات الدولة اليمنية من اسقاط الإنقلاب تدخلت بشكل مباشر بقواتها وطيرانها لدعم الإنقلاب ومنع هزيمته.

لكل هذه الحقائق والوقائع على اليمنيين أن يدركوا أن الخلاف مع مشروعي الإمامة والإنفصال ومع داعميهم هو خلاف جوهري واستراتيجي مرتبط بوجود اليمن الوطن والشعب والأرض والهوية والمستقبل وثرواته وموقعه.  وواجب اليمنيين جميعاً إدراك الخطر الذي يستهدفهم بدولتهم ووطنهم وأرضهم وشعبهم وثرواتهم ومستقبلهم، وعليهم حماية شرعيتهم ومشروعهم ووطنهم وجغرافيتهم وثرواتهم، فمشاريع إنقلاب الإمامة والإنفصال مشاريع غير وطنية تستهدف تسليم اليمن إلى إيران والإمارات.

وموقف الإستهداف هذا لا يجب السكوت عنه فالسكوت عنه وعدم مقاومته وإسقاطه جريمة وطنية وخيانة للجمهورية واليمن والمستقبل، وعلى مسؤولي الحكومة والدولة أن يتصرفوا كشركاء لا أجراء. ختاماً هناك حقيقة يغفل عنها ضعاف الأنفس الذين يبيعون دينهم ووطنهم وهي أن بيع الدين والوطن لا تساويه أموال الأرض وكنوزها، فهم ملعونون معاقبون في دنياهم وأخرتهم.  ولذا فإن محاولة شرعنة الإنفصال هي أخر أوراق التآمر على اليمن بشرعيته ومشروعه ومستقبله. إن اسقاط إنقلابي الإمامة والإنفصال هو نصر لليمن المستقبل والكرامة والعزة والحضارة  .

"تهامة تحتضن الألم: صمود في وجه السيول وفقدان الأمل"


سُهيل بين الواقع والخرافة


فتح علايه روح الجالية اليمنية في أمريكا


وفاة مذيعة شهيرة بقناة الجزيرة إثر تعرضها لحادث سير 


صحفي يمني بارز يكشف تفاصيل مهمة عن صفقة مسقط


من هي اليمنية التي فازت بعضوية مجلس العموم البريطاني ؟


فنانة مصرية شهيرة تثير الجدل بظهورها من أمام الكعبة المشرفة


حزب الإصلاح يكشف عن تلقيه معلومات مؤكدة أن "قحطان" على قيد الحياة...


مليشيا الحوثي تغذي خلافات القتل والثأر بين قبائل الجوف.. شاهد ما...


صنعاء.. اندلاع حريق هائل في عدد من المحلات التجارية بسوق شميلة


مخابرات الحوثيين تعتقل مدير مكتب شقيق عبدالملك الحوثي في صنعاء...


بذريعة القبض على خلية جواسيس.. الحوثيّون يعتقلون قيادات تربوية...


عدن.. القبض على 7 متهمين بقضايا حيازة مخدرات في البريقة


عناصر حوثية تسطو على محل ذهب بالحديدة وتنهب محتوياته


مسلحون يقتلون شخصاً ويصيبون زوجته أمام أطفالهما بصنعاء 

مساحة اعلانية