لا أحب ذكر إسمه على الدوام ، فكلما ذكرت إسمه أُصاب بحالة من الإشمئزاز لكثر ما يمتلك من خسة ودناءة ، فما عمله في الشارع الجنوبي من إنقسام وتمزيق للنسيج الإجتماعي أعلى بكثير مما عمله المجلس الإنتقالي ، هذا وهو يحمل عدد لا بأس به من الچينات الأنثوية فكيف لو كان مكتمل الرجولة فما الذي كان سيعمله وماهي النتائج الكارثية التي سيخلفها هذا الكائن ناقص الرجولة .

   إنه رئيس تحرير صحيفة عدن الغد صاحب المسرحيات الهزلية والمتعددة الأشكال والألوان ، ولكنه يوم أمس جاء لنا بفيلم أكشن هولييودي ولا ندري ما الهدف من هذا الفيلم ( إعتقال إعلامي } ، فبعد إطلاق سراحه أشاد بالمجرمين الذين عاثوا فساداً في الشارع العدني وكأن هذه الجهة الداعمة لهذا الإعلامي الجاسوس تُحظِّر لشيءٍ ما وخطير في العاصمة عدن بتواجد رئاسة الجمهورية والوزراء .

   لن نذكر ما قاله هذا الإعلامي الجاسوس بعد خروجه من المعتقل الوهمي ، فالجميع قرأ تصريحه ولكننا سنطلع الجمهور على ماضيه الملطخ بالمساوئ حتى يصحو سباته ، فهذا الكائن غريب الأطوار عفاشي بإمتياز وصحيفته التي تنشر السموم في الشارع الجنوبي ليست له بل هي لأحمد علي عفاش نجل الديكتاتور الهالك ، إستلم 20 مليون ريال يمني لتأسيس صحيفة عدن الغد من الهالك علي عفاش بواسطة المدعو إبن الوزير والداعم الأكبر له عارف الزوكا ، وكان عيناً سرية في جامعة عدن لحسين الآنسي مدير الأمن السياسي بعدن آنذاك ، ويعني ذلك أنه كان جاسوساً على إخوته لصالح النظام السابق .

   يضحكني هذا الكائن بقوله على الدوام : نحن خرجنا بصدور عارية أبان ثورة الشباب ، مع أنه مستحيل أن يخرج بصدر عارِ خوفاً من أن يظهرا ثدييه البارزين ، إلا إذا كان يخفيهما بسنتيان نسائي (كنشلي) هنا قد نصدق قصة بطولاته الوهمية ، فكيف له أن يخرج ضد النظام وهو احد جواسيس النظام وأغلب الظن خروجه كان بغية التجسس على الشباب وليس لمناهضة النظام السابق .

   عمل الجاسوس رئيس تحرير صحيفة عدن الغد خلال الفترة الماضية على تأجيج الشارع الجنوبي ضد كل الأطراف ، فتارة ينتقد الحكومة الشرعية وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وتارة أخرى ينتقد المجلس الإنتقالي ، فإستطاع أن يمزق النسيج الإجتماعي ويثير الفتنة والقلاقل بين أوساط المناصرين للمجلس الإنتقالي والمناصرين لمشروع اليمن الإتحادي ، وأغلب الظن بأنه لا يعمل لوحده بل لديه مطبخ إعلامي ممول من جهة ما تريد زعزعة الأمن وإثارة الفوضى في الشارع الجنوبي لإشغال الحكومة الشرعية ، فهذا المخلوق كما يقال بأن منشوراته اليومية السامة ليست من كتابته اللهم ينزل كل منشور في صفحته مذيلاً بإسمه ، وبالتأكيد يستلم مبالغ طائلة مقابل كل ما يفعله من خساسة ضد أهله وناسه في الجنوب .

   العفاشي الذي تربى وترعرع في كنف الهالك علي عفاش لا يهمه سوى جمع المال ولا شيء غير المال ، فكبر كرشه وكبر ثدييه فأصبح يُعرَف بصاحب الثديين الكبيرين ، ونحن لم نخرج من عُرفنا وأخلاقنا بذكرنا لهذه الألفاظ إلا بعد أن ضقنا ذرعاً من ما نراه في الشارع الجنوبي بأن يتحول شخص خائن وعميل يسيء للجنوب وللجنوبيين إلى بطل قومي يتعاطف معه بعض الجهلة والسفهاء من إخوتنا الجنوبيين ويقفون لنصرته في قصة وهمية ، ألا يكفينا بأن خونة الجنوب وكهنة المجلس الإنتقالي أمثال عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك حولتهم بعض الكائنات الجنوبية إلى أبطال وهم من يسعون لتسليم الجنوب على طبق من ذهب لجهات خارجية ؟ ألا يكفينا أولئك القتلة المأجورين أمثال شلال شائع ويسران المقطري حولتهم نفس تلك الكائنات إلى أبطال ؟ فتأتي كائنات أخرى وتحول هذا العميل والجاسوس رئيس صحيفة عدن الغد إلى بطل ، هذا ما أردت قوله وإظهاره لسفهائنا الجنوبيين الذين لا يقرأون المشهد والأحداث بعين العقل والمنطق بل ينجرون وراء عواطفهم .. مع إعتذاري للعقلاء عن ما بدر مني من ألفاظ خارجة عن طور الأدب .

علي هيثم الميسري