أدوات و مؤامرات يدور رحاها في كل زمان ، وأيادي تنفذ وعبيد تركع في بيئة خصبة أوجدتها الأيادي المتآمرة على خيرات الشعوب ولأرواحهم تحصد.

ومن السهل أن يجدوا عبيداً سواء في الميادين أو اقلام تزداد تمجيداً لأصنام أصبحت على تراب أرضهم تُعبد.
ومايحدث في اليمن ماهو الا مزيج من العبودية وتقاطع الفساد فتأججت الصراعات بين قوى الإفساد مستغلة الدعم الموجود من دول لاتريد الا فساداً في اليمن لحماية مصالحها ولو كان على حساب الشعب المغلوب على أمرة .

وقد كانت الصورة قاتمة منذ هروب الحكومة و خضوعها للدول المستفيدة في بقاء الوضع وتاجيجة ، وكون الحكومة هي قوام أي دولة و عناصر الدولة لايتم الا بها فظهرت محدودية القرار اذا لم يكن معدوماً من الأساس ، بل رأينا تدخلات واضحة لتقييض السلطة و دحر نفوذها واستحداث ميليشيات تأتمر بحكومات خارجية والذي يعنيه ذلك بمختصر العبارات هو احتلال ممنهج ، لان من الاستحالة وجود قوى سلطوية داخلية دون حدوث أي تصادمات مستقبلية ، وخلال الاعوام تم تقيض أي جهود لبسط ايادي الدولة على الارض أو التمكين لبسط نفوذ الشرعية على كافة الارض ، بل كانت الدول الخارحية سبباً مباشراً في تطويل الحسم وتلاعبهم بالصياغة باعلامهم ورمي التأخير في الحسم على الجيش الشرعي .
ولا يعني ذلك اخلاء طرف الشرعية في الحفاظ على الارض و الشعب ، بل كانت شرعية مهزوزة تاتمر بما يملى عليها دون مراعاة لكرامة الدولة وهيبتها ومصالح المواطن الذي تم تهجيرة في غربته وفي موطنة دون مرعاة لحالة اليمن ونزيف دم الشعب . بل تمادت القوى باحتلال اراضي يمنية بوصايتها وتجنيد مرتزقة تم شراؤهم بمال خبيث ، كما تم بسط اليد على اراضي يمنية لتمرير مشاريع لصالح الدول المجاورة وماخط انبوب المهرة الا مثال .!!! ولم يجد الشعب اليمني الا تنكيلا من تلك الدول اما بمنع دخول المواطن اليمني الى اراضيها أو بتنفيذ سياسة التهجير برفض مبالغ يعجز ذلك المسكين على دفعها بينما هناك جنسيات تم استثناؤهم من قراراتهم !!
ولكن بوجود شرعية مهزوزة فاسدة قد باعت ارضها وتقاسمت خيراته مع المحتليين الجدد ، فلن تقوم دولة مدنية مكتملة الاركان ، فعلى الشعب أن يطالب بانتخابات مبكرة وتعيين رئيس بالتزكية لتولي قيادة دولة قد تم سلبها بقيادتها المنفاه .. وخير طريقة هي الضغط بالتحشيد الشعبي على طول الحدود وتكون مسيرة المليون لعواصم تلك الدول وما الدول اللاتينية التي سارت بحشودها الى امريكا الا لاعلانها لرفضها للتدخلات الخارجية ... 
اما مرتزقة تلك الانظمة فالتاريخ يشهد على العملاء مصيرهم يوما التصفية بيد من اوجدهم ....

بقلم عبدالناصر العمودي (الحضرمي)