قبل 6 أيام توقفت المواجهات المسلحة التي جرت في عدن بين ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة  (عضو تحالف دعم الشرعية ) من جهة  أولوية الحرس الرئاسي التابعة للشرعية اليمنية التي يدعي التحالف العربي انه جاء لمساعدتها على النهوض والعودة لمكانها الطبيعي والمفترض.
 الأمر الغريب والذي يثير السخرية أن المسرحية لعبت على المكشوف وسط صمت غريب مريب من الرئاسة اليمنية ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي كما جاء في وصف  معالي وزير الداخلية المهندس / أحمد بن أحمد الميسري 
احتقنت الأجواء بداية من يوم 1/8/2019  وبدأت الأخبار تتوالى عن عدد من الإجراءات تقوم بها الميليشيات التابعة لدولة الإمارات  (المجلس الإنتقالي) والمسماة بالحزام الأمني 
جاءت السيناريوهات  بشكل معد مسبقا ومكشوف ولايمكن تجنبه
شيع الشهداء الذين سقطوا إلى مقبرة القطيع والقصد من اختيار تلكم المقبرة معروف .
سقط بعض الجرحى كما قال ناطق المجلس الانتقالي ليظهر بعدها نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك الرجل الأول للإمارات في جنوب اليمن ليعلن النفير العام 
سبق ذلك كله حملة ترحيل بحق أبناء المحافظات الشمالية بحجة تأمين الجنوب والذي ادعى المجلس انه لاصلة له بها وان كل مايحدث ماهو الا تصرفات فردية 
الأهم هنا في حديثنا أن المدعو هاني بن بريك كان متسيد للمشهد من جانب أذرع الإمارات في اليمن بعد دعوة الرجل للنفير لإسقاط شرعية الرئيس هادي وحكومته التي كان هو وكل أعضاء المجلس الانتقالي أعضاء فيها بالأمس القريب 
معللا ذلك النفير الذي يدعو إليه انه يأتي لتطهير الشرعية اليمنية وتحرير الرئيس من سيطرة حزب الإصلاح .
بدأت المواجهات وترجحت في الأيام الأولى كفة ألوية الحماية الرئاسية لكنها سرعان ماتهاوت في الليلة الأخيرة للمواجهات بفعل القوة التي حصل عليها الحزام الأمني من التحالف 
وأيضا بفعل المؤامرة التي دبرت بليل كما يقال من جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة 
الأمر الذي وضحه معالي وزير الداخلية المهندس / أحمد بن أحمد الميسري في فيديو نشره معالي وزير النقل صالح الجبواني على صفحته في فيسبوك 
أطل علينا بعدها قيادات المجلس الانتقالي متحدثين عن انهم طهروا الشرعية من رجس الإخوان وهم فعلا طهروها من إخوانهم فعدد شهداء محافظة أبين وصل إلى 78 شهيد من قوات الحماية الرئاسية ليس بينهم جندي واحد ينتمي للإخوان المسلمين   
بل وصل بالبعض  من من أدلى بالتصريحات أن وصف منتسبي ألوية الحماية الرئاسية بأنهم دواعش وارهابيين ومن أفراد القاعدة أيضا وان علي محسن الأحمر هو من يمولهم 
وأنهم يقاتلون دفاعا عن التحالف العربي وعن السعودية على وجه الخصوص وأنهم يقاتلون تحت رأيتها وأنها قائدتهم الأولى 
متناسيين بشكل مستقصد وجود علي محسن الأحمر في المملكة العربية السعودية وهو الرجل الذين يقولون انهم يقاتلونه في عدن      
لكن مايدعونا للتساؤل هنا 
يتواجد علي محسن الأحمر في المملكة العربية السعودية ويتلقى الدعم المالي والعسكري منها ؟
وبدوره كما يقول أعضاء المجلس الانتقالي يدعم الإرهابيين والدواعش ماليا وعسكريا !
الا يعني هذا أن السعودية هي من تمول الإرهابيين بشكل غير مباشر؟ وأنها تحتضن الراعي الأكبر للإرهاب علي محسن الأحمر   ؟!
كيف تقاتل تحت رأيتها شخص هي تحتضنه في الأصل بل وتعلن السمع والطاعة لها ؟  
كل هذه الأسئلة وأكثر  تحتاج إلى إجابات مقنعة وصريحة 
وكما يقال 1+1=2 

عبدالله أمعود