مهزلة وزير الإعلام وسيلفي الحديدة 2

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٢٨ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٠١:٣٢ صباحاً
مشاركة |

إنتهينا في الجزء الأول من سيلفي الوزير وبقية أبطال السيلفي في الحديدة وتبقى لنا المآخذ التي رصدها الفريق الإعلامي والتي تؤكد هذه المآخذ بأن وزيرنا المحترم لا يرتقي لهذه المؤسسة الإعلامية المهمة لاسيما في ظل هذه الضروف التي يعيشها وطننا الغالي ، بل حتى أن منصب وكيل وزارة الإعلام كبير عليه وبالتأكيد سيكون عليه هذا المنصب فضفاضاً وخصوصاً أن الشهادة حسب ما وصلتني المعلومة بأنها شهادة مزورة .. وهذه المعلومة يتحمل وزرها من رصدها إن كانت معلومة غير صحيحة .

   ذهب وزير الإعلام مع الحكومة إلى العاصمة عدن وقلنا بأنه سوف يمكث ليفتتح مبنى أو مكتب خاص بالوزارة ليعمل من هناك بعد أن يستدعي جميع الوكلاء ومدراء العموم وكل الطواقم الإعلامية من إذاعة وتلفزيون ، ولكن للأسف لم يخجل من بقاء رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعاد مسرعاً بعد أن زار مبنى صحيفة 14 أكتوبر وتجول في أروقتها لنصف ساعة وغادر مسرعاً وسافر إلى القاهرة ، ولا ندري ماسبب أن الكثير من المسؤولين لا يحبذون العودة لليمن لممارسة مهامهم ؟ فهل السبب أن عودتهم لليمن تعني مباشرة أعمالهم وإستلام رواتبهم بالريال اليمني ؟ بالتأكيد لأن بقاءهم في الخارج سيبقي على الدولارات دون أي جهد يذكر وستستمر سفرياتهم وسهراتهم ، وهنا للإنصاف أستثني وكالة الأنباء اليمنية سبأ وطاقمها وبقية الإعلاميين في قطاعي الإذاعة والتلفزيون .

   أما بالنسبة للمآخذ التي رصدها المرصد الإعلامي وهي كثيرة ولكنني سأذكر القليل منها وهي 1 ) تقدم إعلامي بمشروع إحياء فكرة دعم إعلام المرأة والطفل وبالفعل نجح المشروع من جانب واحد فقط وهو أن بموجبه حصلت الوزارة على دعم مادي يقدر ب 350 ألف ريال سعودي من جهة داعمة ولكننا لم نرى لا إعلام للمرأة ولا إعلام للطفل في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها المرأة اليمنية والطفل اليمني .

   2 ) إحياء فكرة تأسيس المرصد الإعلامي والغرض منه هو إستيعاب مجموعة من بنو جلدته وحزبه فقط لإعتماد رواتب لهم ، وبالفعل نجحت الفكرة وتم إستيعاب حوالي 16 فرد إثنان منهم إعلاميين والبقية تم جلبهم من هنا وهناك ، وتم رصد لهم رواتب شهرية وفي الأخير تم إلغاء المرصد الإعلامي وإستمرت الرواتب تصرف لهذه الشلة ، مع العلم أن رواتب هذه الشلة وهم يمارسون أعمال أخرى أعلى من رواتب الإعلاميين الحقيقيين القائمين على إحياء الإعلام الرسمي .

   3 ) يتم صرف لمدير عام في رئاسة الوزراء مبلغ يقدر بحوالي 33 ألف ريال سعودي كرواتب مترجمين وهميين للوزارة ضمن الميزانية الشهرية للمرصد الإعلامي ، وقد كانت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون إتخذت إجراءات بوقف هذه المرتبات التي تصرف لهذه الشخصية وهي بالأساس تستلم راتب مدير عام من رئاسة الوزراء ولكن الوزير أصر على إستمرارية دفع هذه الرواتب بحجة تخوفه من أن هذه الشخصية قد تحارب الوزارة مستغلاً مكانته في رئاسة الوزراء ، مع العلم أن رئيس الوزراء لا يعلم بهذا الموضوع ولو علم بها بالتأكيد سيقوم بمحاسبة هؤلاء .

   في لقاء أخوي بيني وبين وزير الإعلام سألته سؤال صدمتني إجابته : كيف لكم يا معالي الوزير أن تعينوا حوالي 18 شخص مابين وكيل ومدير وهلم جرا وأنتم لا تستطيعون تغطية مرتبات الإعلاميين العاملين في قطاعي الإذاعة والتلفزيون وهم قد أكثروا الشكاوى من تأخر مرتباتهم ووالله الذي لا إله غيره أن البعض منهم يأتيني ليستلف مني ، بل وسيفاقم العبئ على الوزارة فقال لي : هذه التعيينات لا شأن لي بها وهي قد جاءت من جهات عليا .

   أخي معالي الوزير صدقني لو كنت مكانك وأنا أعلم أنني لا محالة ستؤخذ مني حقيبة الوزارة لسارعت في رفع الراية وتقديم إستقالتي حفاظاً على ماء وجهي ، وقد تكتسب أجراً من خلال هذه الخطوة وهي في الإسلام تسمى سنةً حسنة ، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال : من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها ولا ينقص ذلك من وزرهما شيئا ، فهل ستقبل أجراً أو أنك ستكتفي بما قبلته لنفسك من وزر ، وصدقني إني لا أستهدفك لشخصك فأنت هنا في القلب ولكنني سأستهدف كل مسؤول أو وزير يؤخر إنتصارنا ويؤخر تحقيق حلمنا العظيم مشروع اليمن الإتحادي الذي رسمه لنا فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي والذي ضحى لأجله الغالي والنفيس ولأجل هذا المشروع يعيش أخوه العم ناصر منصور هادي في غياهب معتقلات مليشيا الحوثي الفارسية نسأل الله تعالى أن يرده إليه وإلى أسرته سالماً معافى ، ومن غير المعقول أن نرى أناساً تضحي لأجل كرامة وحرية الشعب اليمني ونشاهد في الجانب الآخر مسؤولين يمارسون الفساد لا يكترثون بكل تلك التضحيات ولا تهمهم معاناة الشعب اليمني الذي خرج عن بكرة أبيه ويعلنها مدوية في وجه الطغاة قائلاً كلمة واحدة : إرحل .. عليك يا معالي الوزير أن تعيد الذاكرة للخلف لتتذكر حادثتين فقط قد يتحرك في قلبك ساكناً وهما جمعة الكرامة في صنعاء وإحتراق الخيام وبداخلها أولئك المعوقين الذين تحولوا إلى جثث محترقة ، ولا داعي أن تتذكر غير هذه الحادثتين وإجعلنا نحن نتذكر كل الحوادث في فترة ثورة الشباب وفترة الإنقلاب والحرب حتى تتحرك أقلامنا مستهدفة كل مسؤول فاسد يسعى لإعادة إنتاج النظام الدكتاتوري الفرعوني السابق .

علي هيثم  الميسري

"تهامة تحتضن الألم: صمود في وجه السيول وفقدان الأمل"


سُهيل بين الواقع والخرافة


فتح علايه روح الجالية اليمنية في أمريكا


وفاة مذيعة شهيرة بقناة الجزيرة إثر تعرضها لحادث سير 


صحفي يمني بارز يكشف تفاصيل مهمة عن صفقة مسقط


من هي اليمنية التي فازت بعضوية مجلس العموم البريطاني ؟


فنانة مصرية شهيرة تثير الجدل بظهورها من أمام الكعبة المشرفة


حزب الإصلاح يكشف عن تلقيه معلومات مؤكدة أن "قحطان" على قيد الحياة...


مليشيا الحوثي تغذي خلافات القتل والثأر بين قبائل الجوف.. شاهد ما...


صنعاء.. اندلاع حريق هائل في عدد من المحلات التجارية بسوق شميلة


مخابرات الحوثيين تعتقل مدير مكتب شقيق عبدالملك الحوثي في صنعاء...


بذريعة القبض على خلية جواسيس.. الحوثيّون يعتقلون قيادات تربوية...


عدن.. القبض على 7 متهمين بقضايا حيازة مخدرات في البريقة


عناصر حوثية تسطو على محل ذهب بالحديدة وتنهب محتوياته


مسلحون يقتلون شخصاً ويصيبون زوجته أمام أطفالهما بصنعاء 

مساحة اعلانية