حينما نكتب لانريد الشهرة أو منصب أو سُلطة... فكتاباتنا تأتي من اجل التنبيه إلى خطورة ما يحدث في أرض الجنوب وسرعة الأحداث المخيفة التي تتوالى على الجنوبيين بمختلف مشاربهم السياسية والتي تهدف إلى السيطرة على الجنوب أرضا وإنسانا، فمنذ يومين تقريبا كشف خبر مهم تم تداولته وسائل التواصل الإجتماعي وبعض المواقع أن أمن مطار عدن قبض على شخصين من قيادات طيران اليمنية التي يرأسها جنوبي، وهذه الشخصيتين من قيادات الخطوط اليمنية تعمل لصالح الحوثي ليس هذا فحسب بل تتربع على مناصب مهمه في طيران اليمنية تلك الشركة التي لازالت تتمسك بإبقاء صنعاء كعاصمة بكل إداراتها  وأقسامها الرئيسية ولا يتم التصرف بأي شي يخص هذه الشركة إلا بموافقة صنعاء، مثلها مثل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والتي يدخل لها من ايرادات شهرية لا تقل عن اثنين مليون دولار فقط لعبور الطائرات اجواء اليمن وهذه الايرادات تورد لحساب الهيئة بصنعاء رغم ان رئيس الهيئة جنوبي وهو الكابتن صالح بن نهيد الوجه الآخر لعملة الفساد مع العلواني...
ليس هنا مايثير الإستغراب فذلك برغبة رئيس الهيئة ورئيس طيران اليمنية الذي ينتمي الى محافظة الرئيس والذي والمفروض ان يكون حريص على نقل الصلاحيات كاملة الى عدن إحتراماً لدماء الشهداء الذين سقطوا وهم يحرروا عدن والجنوب وإلتزاماً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور في أن تكون عدن هي العاصمة المؤقتة لكل اليمن في هذه الفترة المهمة والعصيبة لكن على  العكس لازالت كل دوائر صنع القرار والإيرادات والتصرف والإيداع كلها في صنعاء والغريب أن الشرعيه تعلم ذلك وتعلم أن كل موارد طيران اليمنية وايضاً هيئة الطيران المدني تذهب لصنعاء ويتم إستخدامها للمجهود الحربي "للإنقلابيين" ويأتي من يقول أن الحوثيين على  وشك السقوط شيء مضحك وهراء ومضيعة للوقت...
فمكتب رئيس الجمهورية هو من إتصل بأمن المطار ليوجه بإطلاق سراح عرمان مدير مكتب العلواني  وعبدالملك مطهر الذي ألقى القبض عليهم من قبل أمن مطار عدن رغم أن الشخصين فعلاً من جماعات الحوثي الذي يعتمد عليها العلواني لتسيير المرافق وحماية ممتلكاته وتجارة أخوه الكبير ناصر وأولاده بصنعاء، ويأتي من يقول لك أن الرئيس لايعلم بذلك.
وللعلم تلك الشخصيتين رايح جاي متنقله بين صنعاء وعدن ومايثير الدهشة أن إبن الضالع المقرب من شلال وعيدروس مدير طيران اليمنية بمنطقة عدن عبدالله صالح الشاعري يسهل لهم هذا التنقل دون أي سؤال من النقاط الأمنية للحزام الأمني حيث يستقبلهم ويودعهم من منطقة سناح، وإلا كيف تتنقل تلك القيادات التي تنتمي سلالياً إلى أهل البيت شهرياً من صنعاء إلى عدن مروراً بكل النقاط دون إعتراض... ويأتي من يقول كيف إستطاع الحوثييين تحقيق تلك المكاسب على جميع الجبهات وفي تماسك جبهتهم الداخلية...؟؟!
 فنقول لهؤلا إسالوا مكتب رئيس الجمهورية والذي سيأتي يوماً ما ليتأكد صحة كلامي إنه مخترق من جماعة الحوثي التي استطاعت بكل دهاء توزيع عناصرها لخدمة أهدافهم والتي تتفق مع من هم على هرم السلطة والمرافق وما الأحداث المتسارعة والإنتكاسات إلا خير دليل.

والسؤال الذي ليس له أي إجابة 
متى سيصدر قرار جمهوري بتعيين رئيس مجلس إدارة لليمنية جديد يعمل لصالح الشركة واليمن وليس لصالحه، وكذلك رئيس لهيئة الطيران المدني. 

مثنى ناصر الشعيبي
أخو أحد الشهداء