كان الجميع يترقب إعلان هاني بن بريك بتسمية وزير الدفاع لدولة الجنوب العربي كما وعد قطيعه المؤيد للمجلس الإنتقالي ، وفي صبيحة هذا اليوم فاجأنا هذا المخلوق غريب الأطوار بإفتتاح إذاعة FM أسماها إذاعة هنا عدن ، وأصبح لنا يقطع كيكة إحتفالاً بهذه المناسبة مع رئيسه المختل عقلياً عيدروس الزبيدي .

    كما هو معروف بأن إسم هنا عدن ملكية حصرية للإعلامي المتميز أنيس منصور الصبيحي ، وبما أنهم وقطيعهم المؤيد لهم تمرسوا وتعودوا على السرقة والنهب للأراضي والممتلكات الخاصة والعامة في العاصمة عدن مارسوا عادتهم فسرقوا الإسم من أخونا أنيس منصور ليسموا إذاعتهم هنا عدن مستغلين حالة الفوضى والإرباك في العاصمة عدن ، وبما أنهم أغبياء وأتباع وأدوات رخيصة لا يعرفون بأن هناك قانون يحمي الملكيات الحصرية في وجود الدولة ، وبالتأكيد سيقوم الأخ أنيس منصور برفع دعوى قضائية ضد مالكي هذه الإذاعة .

    برأيي الشخصي أن من أشار لهذين الأحمقين هاني بن بريك وعيدروس الزبيدي بإفتتاح إذاعة هنا عدن يريد لهم الفشل الذريع وسخرية الناس ثم إزاحتهم من المشهد لاسيما أن أسرهم محجوزة في أبوظبي ، ولا ننسى كذلك بأن الحراك الإيراني الذي تحول لاحقاً إلى المجلس الإنتقالي بعد أن إبتاعته دويلة الأقزام ساحل عمان من الدولة المجوسية إيران ، وقد كان الحرس الثوري وحزب الله يدعمهما سابقاً وفتح لهما قناتي عدن لايف ثم صوت الجنوب الفضائيتين ، وهاتين القناتين لم تقدما شيئاً يُذكر وأكثر شيئ يذكره قطيع الحراك الإيراني سابقاً والمجلس الإنتقالي حالياً هو المزاد العلني لفانلة الإعلامية المهرجة ليلى ربيع ، فإذا كانتا تلك القناتين لم تقدما شيئاً وهما قناتين مرئيتين إذاً ماذا ستقدم لهم إذاعة هنا عدن ؟ أعتقد أنها سينتهي المطاف بهذه الإذاعة هو تحويلها إلى إذاعة لبرنامج واحد صباحي ومسائي "ما يطلبه المستمعون" ، وأنا عن نفسي سأطلب في الصباح من المذيع المطوع الفلتة هاني بن بريك أغنية "صدفة من الصبح لاقيته يجري وقلت له خفف السرعة عليك بدري" وفي المساء سأطلب من المذيع المقوتي عيدروس الزبيدي أغنية "ياليالي ياليالي قالوا أن القات غالي .

    بمناسبة ذكر شيخ الدين المدعو هاني بن بريك سأذكر ماضي هذا المخلوق الزنديق غريب الأطوار ، فلطالما كان هذا الزنديق منتقداً كل من يخرج على ولي الأمر وناقماً عليه وكاد أن يصل لتكفير كل من يصل لهذا الفعل ، وإستمر بمهاجمة المطالبين بالإنفصال ولطالما وصفهم بأقبح الصفات ، وكان داعماً قوياً للوحدة اليمنية مستنداً إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة بأن الوحدة والإتحاد قوة للإسلام والمسلمين والمجتمعات كيفما وأينما كانوا حتى أنه دعا للوحدة ولو مع الصين .

    وفي ليلة وضحاها تحول هذا المطوع المارق إلى ناقم وناقد ومحرض للوحدة ولمشروع اليمن الإتحادي والتحريض للخروج على ولي الأمر ، وهذا ما يثبت بأن الرجل ليس لديه مشروع ولا مبدأ ولا أخلاق وجُل همه هو جمع الأموال بأي وسيلة كانت ومبدأه هو الغاية تبرر الوسيلة ، ومستعد أن يبيع القضية الجنوبية في سوق النخاسة لمن يدفع أكثر أو في مزاد علني ، ولكن للأسف الشديد بأن هذا القطيع لا يعرف مصلحته ولا مصلحة قضيته وقلنا لهم مراراً وتكراراً بأن القضية الجنوبية الحل الأمثل لها هو مشروع اليمن الإتحادي ومخرجات الحوار الوطني وحتى يصلوا لحل كل قضاياهم المتعثرة منذُ زمن ما عليهم إلا أن يصعدوا معنا في سفينة الأدميرال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .

علي هيثم الميسري