بعد حرب 94 شعر عفاش بنشوة الإنتصار على الإنفصاليين ، وبدلاً من أن يستوعب الجنوبيين والتعاطف قام بإقصاءهم من وظائفهم وحرمانهم من رواتبهم والتنكيل بهم وإهانتهم بشتى أنواع الإهانات ، ونشر عصابته في كافة أرجاء الجنوب للبسط على الأراضي والمباني والمؤسسات الحكومية ، وجاء بأفراد عصابته ووضعهم في مناصب الجنوبيين في الجنوب ليس جُلهم إنما البعض منهم ، وفي ذات الوقت لم يجرؤ أن يبسط على المواقع الأثرية ولا على المتنزهات والسواحل والمقابر ، قد يكون أحس بالحرج إن فعل ذلك وخاف من الإنتقاد .
وبعد حرب 2015م قَدِمَت مجاميع من قراها إلى العاصمة عدن أصحاب عبارة هذه الحرب لا تعنينا ، وأول سرقة قاموها بها كانت إنتصارات أبطال المقاومة الجنوبية في عدن ، فإدعوا أنهم من حرر العاصمة عدن وأنهم من قاموا بوقف المد الفارسي وإدعوا ببطولات وهمية وخيالية ، وقاموا بأفعال وجرائم في عدن يندى لها الجبين ويشيب لها شعر الرأس بل ويشيب لها الولدان والأجنة في أرحام أمهاتهم ، ففعلوا في عدن خلال 3 سنوات أضعاف مضاعفة ما فعلته عصابة المخلوع الهالك منذُ 94 حتى ثورة فبراير 2011م .
الحكومات المتعاقبة في العاصمة عدن بما فيها عصابة المخلوع الهالك لم تتجرأ ولو بمجرد التفكير أن تبسط على بقعة وتبني بها مبنىً بجانب المجلس التشريعي في كريتر ، وجاءت هذه المجاميع القروية التابعة لمليشيات المجلس الإنتقالي وفعلت ذلك ، ناهيك عن إندفاعهم بأسلوب مقزز نحو المقابر لمزاحمة الموتى في قبورهم وهذا ما فعلوه في مقبرة اليهود بالعاصمة عدن ، وبالتأكيد سيترتب على ذلك نبش القبور وتجميع رفات الموتى ورميها بأقرب برميل قمامة ، بالإضافة إلى بسطهم على المتنفسات في عدن كشاطئ الغدير وأبناء عدن يشاهدون مدينتهم يُعبث بها على أيادي عصابات مليشياوية قروية لا تعرف التمدن ولا الحضارة ولا شيء إسمه المواقع الأثرية .
كل تلك الفوضى والغطرسة القروية في عدن تتم بحماية كبيرهم الذي علمهم السرقة والنهب والبسط والإرهاب مدير أمن عدن ومدير مكتبه عبدالدائم طباخ الحوثة سابقاً ، وتحت مرأى ومسمع حكومتنا الموقرة أكان رئيس الوزراء أو وزير الإسكان أو وزير الثقافة أو محافظ محافظة عدن ، فكل هؤلاء عصبوا أعينهم وسدوا آذانهم وإلتزموا الصمت حيال تلك التجاوزات وفوضى القرويين ومليشيات الإنتقالي قاتلهم الله ، وهم بذلك إستغلوا صمت الحكومة والمسؤولين على حفاظ هذه المواقع الأثرية وغيرها من المواقع فتجاوزوا القانون بل وتحدوه ، وكما قال المثل من أمِنَ العقوبة أساء الأدب .
قال إبن خلدون في كتابه الشهير مقدمة إبن خلدون : لا تولوا السفلة والسفهاء قيادة الجنود ومناصب القضاء وشؤون العامة لأنهم إذا أصبحوا من ذوي المناصب إجتهدوا في ظلم الأبرياء والشرفاء وإذلالهم بشكل متعمد ، لشعورهم المستمر بعقدة النقص الدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة أنفسهم ، مايؤدي في نهاية المطاف إلى سقوط العروش ونهاية الدول .
الحاصل في عدن ممارسة فعلية لما جاء في مقدمة إبن خلدون يطبقها هؤلاء الفوضويين والغوغائيين ، فمنذُ الإستقلال حتى يومنا هذا عمل هذا السرطان الخبيث في جنوبنا الحبيب الجرائم تلو الجرائم ، فأصبحوا هم سبب نكبات الجنوب الذي كلما كاد أن يقف على رجليه أقعدوه وأصابوه بالشلل ، والفرق بين سلف وخلف هذا السرطان هو أن السلف كانوا يمتلكوا نوعاً ما من الشرف والأخلاق في الخلاف والإختلاف وحب الوطن والتمسك بالمبادئ ، أما السلف فقد تجردوا تماماً من هذه القيم والمبادئ فباعوا الأرض وسيتبعه العرض .. اللهم ولي أمورنا خيارنا ولا توليها شرارنا ولا سفهاء قومنا .
علي هيثم الميسري
"تهامة تحتضن الألم: صمود في وجه السيول وفقدان الأمل"
سُهيل بين الواقع والخرافة
فتح علايه روح الجالية اليمنية في أمريكا
وفاة مذيعة شهيرة بقناة الجزيرة إثر تعرضها لحادث سير
صحفي يمني بارز يكشف تفاصيل مهمة عن صفقة مسقط
من هي اليمنية التي فازت بعضوية مجلس العموم البريطاني ؟
فنانة مصرية شهيرة تثير الجدل بظهورها من أمام الكعبة المشرفة
حزب الإصلاح يكشف عن تلقيه معلومات مؤكدة أن "قحطان" على قيد الحياة...
مليشيا الحوثي تغذي خلافات القتل والثأر بين قبائل الجوف.. شاهد ما...
صنعاء.. اندلاع حريق هائل في عدد من المحلات التجارية بسوق شميلة
مخابرات الحوثيين تعتقل مدير مكتب شقيق عبدالملك الحوثي في صنعاء...
بذريعة القبض على خلية جواسيس.. الحوثيّون يعتقلون قيادات تربوية...
عدن.. القبض على 7 متهمين بقضايا حيازة مخدرات في البريقة
عناصر حوثية تسطو على محل ذهب بالحديدة وتنهب محتوياته
مسلحون يقتلون شخصاً ويصيبون زوجته أمام أطفالهما بصنعاء
د. ياسين سعيد نعمان
محطات من ذاكرة زمن أضحك اليمن لأيام وأبكاه حتى اليوم
معمر بن مطهر الارياني
ماذا يعني انتمائي لليمن ؟
الخضر محمد ناصر الجعري
المؤامرة الكبرى .. من نسج خيوطها ؟
همدان العليي
مغالطات مفضوحة واسألوا التاريخ
مساحة اعلانية