الحوثيون شعارهم الموت لأمريكا الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للإسلام وأفعالهم عكس شعاراتهم ، فلم نرى أو نسمع أن أمريكان أو إسرائيليون قد ماتوا على أيادي هذه الفئة الحوثية الباغية ، ولم نرى أو نسمع أن لعناتهم أصابت ولو يهودي واحد ، ومارأيناه هو أن قياداتهم إجتمعت في مسقط مع اليهود وتصافحا على العلن وقد ربما تعانقا خلف الكواليس أي أنهم تعانقوا وقبلوا بعضهم البعض في الخفاء ، أما بالنسبة لنصرهم للإسلام فلم نراهم قد نصروا الإسلام ولو حتى بسلوك المسلمين الحق ، بل على العكس بأفعالهم عكسوا صورة سيئة جداً عن الإسلام والمسلمين هم وبقية المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرهما من المنظمات الإرهابية في أصقاع المعمورة .

    ما ذُكِرَ أعلاه واقع أليم في شمالنا اليمني الحبيب أما في جنوبنا اليمني وعلى الأخص في معشوقتنا عدن فمليشيا المجلس الإنتقالي الإنفصالية ليست ببعيد عن مليشيا الحوثي الإنقلابية فكل أفعالهم وجرائمهم تتشابهان ، والإختلاف فقط هو العلم الشيوعي الماركسي المقدس في نظر مليشيا المجلس الإنتقالي وأزلامها ، اللهم أن هناك فرق واحد فقط هو أن مليشيا الحوثي حسب إعتقادي أنها لن تفرط في شبر واحد من وطننا الحبيب بإستثناء مرضعتها إيران المجوسية ، أما مرتزقة المجلس وأزلامهم فمستعدين أن يبيعوا كل شبر في اليمن بثمن بخس جداً حتى وإن كان راتب شهري مقداره ألف درهم .

    مليشيا الحوثي الإنقلابية بجرائمها أهلكت الحرث والنسل في شمال اليمن وصنعاء هي أكبر الضحايا التي طالتها جرائمهم ، وكل الجرائم تتم تحت رايتها الموت لأمريكا الموت لإسرئيل وطاخ طاخ يموت طفل أو شيخ يمني أو تُنزع بكارة شابة يمنية أو بوووم ينسف بيت أسرة يمنية ، وهكذا تحل اللعنة على المسلمين اليمنيين ويسلم اليهود الإسرائيليين من التي يرددونها في شعاراتهم ، اما بالنسبة لبقية جرائمهم كالسرقة وغيرها فلا طاقة لي بذكرها وكل الناس تعرفها .

    أما جرائم الإنتقالي وأزلامه فيعرفها القاصي والداني من قتل أطفال وشيوخ ونساء وسرقة وغدر وخيانة وإرتزاق وترويج مخدرات وخمور وبسط على أراضي الدولة والمواطنين وإختطاف وتعذيب وإنتهاك حرمات منازل المواطنين وإغتصاب للنساء وغيرها من جرائم يشيب لها شعر الرأس وتقشعر لهل الأبدان ، وكل هذه الجرائم تتم تحت علم الجنوب وتحت شعارات ثورية كالحرية والإستقلال وثورة ثورة ياجنوب وهلم جرا ، والمصيبة الكبرى أنهم عاثوا فساداً بعد أن أعاد لهم كرامتهم فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي ، وقد كانوا في زمن علي عفاش يعيشون في جحورهم كالفئران والبعض الآخر كانوا مطاردين في قراهم وجبالهم أثناء ما كانوا يمتهنون السرقة ويتقطعون الطرق على المسافرين .

    في زمن علي عفاش كان طقم من أطقم عبدالحافظ السقاف وضبعان على متنه خمسة جنود يجعلهم يتبولون ويتغوطون في ملابسهم من الرعب ، فهل هذا هو رد الجميل لرمز وطني وسلمي يبغض البطش سلمهم مفاصل السلطة في الجنوب ومنحهم رتب عسكرية ورواتب بعد أن كانوا يتضورون جوعاً وترى ملابسهم متسخة تفوح منها الروائح الكريهة التي يشمها ركاب الطائرة على إرتفاع عشرات الآلاف قدم ؟ فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ وبأفعالهم هذه إنطبق عليهم المثل القائل : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا .

    لا أحبذ أن أقارن تلك الفئة الباغية مليشيا الحوثي الإنقلابية ومرتزقة المجلس الإنتقالي الإنفصالية بفخامة الرئيس الإنسان عبدربه منصور هادي ، ولكن أود ذكر بعض الحقائق وهي أن فخامته يسعى ويجتهد بكل ما أوتي من قوة وبالمتاح الذي يملكه في ظل وحدة الوطن وتحت راية علم الجمهورية اليمنية ، وبذل كل ما بوسعه في الحفاظ على وحدة الوطن من التمزق والتشرذم ، وقاتل بأدواته المتواضعه التي تسلمها وقتما تسلم السلطة ليعيد كرامة الشعب اليمني الممتهنة في زمن عصابات النظام السابق التدميرية ، وأبى أن تقايضه المليشيا الإنقلابية بأخوه الشقيق العم ناصر منصور ورفاقه الآخرين الصبيحي ورجب وقحطان مقابل التنازل عن كرامة شعبه ، بعد كل هذا أليس له الحق علينا أن نبادله الوفاء بالوفاء ؟ أليس له الحق أن نفديه بأرواحنا ونجعل من أنفسنا متراساً يقيه من شرور أعدائنا ؟ وأخيراً لا يسعنا إلا أن نطلب من الله أن يحفظه بحفظه ونسأله تعالى أن يستودعه في عينه التي لا تنام .. والله تعالى لا تضيع عنده الودائع .

علي هيثم الميسري