{ الوزراء الكوارث في الحكومة اليمنية }

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ٢٣ يناير ٢٠١٩ الساعة ٠٩:٥٧ مساءً
مشاركة |

 


    وزير حقوق الإنسان يحتج ويرتج ويستنكر ويشجب ويولول وكأنه سيقلب الطاولة وبعدها فسسس يقول يالهوتي على "الطريقة المصرية" ويدعو للإفراج الفوري عن النساء المعتقلات في سجون الحوثي دون قيد أو شرط ، وهذه هي عادته وهذه هي طريقته في إدارة هذه الوزارة الشجب والإستنكار والإحتجاج والإرتجاج والولولة والصياح والنياح .. ولا أدري هذا الوزير الكارثة يدعو من للإفراج عن النساء ؟ هل يدعو مجلس الأمن أو الحوثة أو إيران أو من بالضبط ؟ والله ما فهمت هذا الوزير ولم أستطِع أن أكتشف السر الذي جعل قيادتنا السياسية أن تصبر على هذا الوزير الكارثة الذي من وقت تعيينه حتى اللحظة لم يستطِع أن يحقق أي منجز له وللحكومة اليمنية ، ولم يستطِع أن ينتصر للإنسان اليمني .

 


   لا أدري حينما تعين هذا المخلوق وزيراً لحقوق الإنسان هل إشترطت عليه القيادة السياسية أن يكون وزير لحقوق الإنسان الشمالي دون الجنوبي ، بمعنى آخر هل إشترطت عليه القيادة السياسية قبل تعيينه أن يصوب كل الإحتجاج والإرتجاج والشجب والإستنكار والولولة والصياح والنياح والنحيب بإتجاه جرائم عصابات الحوثي ، وفي ذات الوقت يغض الطرف عن ما ترتكبه العصابات الإجرامية في الجنوب تجاه أبناء الجنوب ؟ وهذا ما نراه بالفعل من سلوكيات هذا الوزير الكارثة على اليمن .

    هذا الكائن الذي كان حائراً بائراً في الرياض يبحث له عن وظيفة فوجد ضالته بوظيفة صغيرة ، ثم إبتسم له الحظ إبتسامة عريضة فوجد نفسه نائباً لوزير حقوق الإنسان ، ثم ضحك له الحظ ضحكة إهتزت لها جدران غرفته وتعين وزيراً لنفس الوزارة بصفقة سياسية حقيرة أُستُغِلَت فيها الضروف حينها ، وهي أنه كان هناك قرار رئاسي بإقالة عيدروس الزبيدي من محافظة عدن فأشار البعض من المستشارين لفخامة الرئيس أنه يجب أن يكون هناك قرار تعيين لشخصية ضالعية مصاحب لقرار إقالة عيدروس الزبيدي الضالعي حتى لا يُقال أن فخامته يستهدف الضالع ورموزها ، فكان هذا الكارثة جاهزاً وكأن الضالع تفتقد لشخصيات عبقرية وأكاديمية فذَّة يشار لها بالبنان .

 

 يا سادة يا كرام لقد أخطأتوا التقدير فالضالع بها رموز وطنية وشخصيات عبقرية تُرفع لها القبعات ، وفي رأيي من أشار لفخامة الرئيس بهذا الوزير الكارثة فهو بلا شك يريد الإساءة للضالع وأبنائها ، ويريد أن يرسل رسالة بأن ضالع الصمود هذه عقلياتها المتواضعة والمهترئة ، وما محمد عسكر إلا نموذج ملموس وبادئ للعيان .

 

    طبعاً كان هذا إحتمال لتعيين هذا الشخص وثمة إحتمالان آخران وهما : 1 ) محاولة إفشال وزارة حقوق الإنسان التابعة للشرعية اليمنية لصالح وزارة حقوق الإنسان التابعة لمليشيا الإنقلاب الحوثية ، 2 ) تعيين وزير إمعه مقرب من عصابة شلال شائع وعيدروس الزبيدي مؤمن بقضية إنفصال الجنوب ليغض الطرف عن أي إنتهاكات قد تمارس في الجنوب ، وخصوصاً أن هذا الكائن منذُ البداية كان يناصر تلك الإنتهاكات التي كانت تمارس ضد إخوتنا الشماليين وترحيلهم من عدن إلى قراهم ، وهناك شهود على ما كان يقوله في هذا الشأن .

 

   طار هذا الوزير الطائر يوم أمس من القاهرة إلى مدينة جنيف السويسرية ممثلاً الجمهورية اليمنية للمشاركة في الإستعراض الدوري الشامل ، وطبعاً كعادته سيعود بِخُفَّي حنين أو كما قالت حبابتي راح أحور وجاب لنا ديك أعور ، أو خلونا بالمثل الشامي تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي ، المعنى أنه لن يأتي بمكسب للحكومة اليمنية بل قد يأتي بإنتكاسة تجعل الحكومة اليمنية مثار للسخرية ، ولربما غيابه في هذا الدوري الشامل أفضل من مشاركته ، فإذا كان سيشارك في الكأس أفضل لأن مسابقة الكأس فيها خروج المغلوب يعني مبارأة واحدة فيها هزيمة ومع السلامة ، أما مسابقة الدوري فيها عدة مباريات ستنتهي بهزائم نكراء وأهداف بالجملة ، ولنا في منتخبنا الوطني أُسوةً سيئة الذي أُمطِرَت في مرماه 10 أهداف من ثلاث هزائم ودون أن يحرز حتى هدف واحد .

 

   أتحدى هذا الوزير أن يستعرض في هذا الدوري في جنيف تلك الإنتهاكات التي تقوم بها المليشيات المسلحة في الجنوب اليمني ، وأتحداه أن يستعرض عدد المعتقلات والسجون السرية التابعة لهذه المليشيات والعصابات المسلحة ، وأتحداه أن يستعرض عدد المختطفين والمخفيين قسراً في هذه المعتقلات والسجون السرية والتي يديرها مجرمين قتلة لصالح قوى خارجية تريد أن تفشل سيادة الرئيس عبدربه منصور هادي لإجهاض مشروعه "اليمن الإتحادي" ، وأتحداه أن يستعرض عدد النساء والأطفال الذين يخرجون شبه يومياً ليعتصموا أمام بوابات المسؤولين عن هذه المعتقلات والسجون السرية يناشدونهم للإفراج عن ذويهم .

 

    لو حصرنا المبالغ التي صرفها هذا الوزير وشلته في الوزارة أظنها ستصل نتيجتها رقم لا يكاد يصدق ، فميزانية الوزارة كلها تذهب سدى ولا يستفاد منها بالإضافة إلى المبالغ التي تندرج تحت مسمى المساعدات للحالات الإنسانية ، ولو تتبعنا نشاط الوزير والوزارة سنجد أنه وشلته نشاطهم عبارة عن سفريات من بلد لآخر لحضور مؤتمرات ومنتديات وإجتماعات وسفريات خارج نطاق عمل الوزارة بالإضافة إلى التصريحات الرنانة التي يحاول من خلالها إظهار نجاح وزارته ، وأعتقد بأن الميزاية والمبالغ تذهب لقسمة ضيزى لشلة المقيل في الوزارة طالما وأن هناك من الوكلاء والمدراء والمرافقين وووو الكُثُر في الوزارة ، وأقترح على فخامة الرئيس أن يلغي هذه الوزارة التي لا تأتي لحكومتنا اليمنية بفائدة بقدر ما تأتي لها بخسائر فادحة .

 

   نحن لن نعتب على هذا الوزير والوزراء الكارثة ولكننا سنعتب على القيادة السياسية المسؤولة عن تعيين هكذا كوارث أمثال هذا الوزير ووزير الإعلام ووزير شؤون المغتربين ووزير التعليم العالي الذي تحصلنا عليه قضايا فساد بأدلة وإثباتات ووثائق إن وجدت في ظل دولة يتواجد بها نظام وقانون سيكون مصيره بيت خالته ( السجن ) ، وليس هو فقط بل سيكون برفقة آخرين معه من الطاقم الرئاسي وبعض المسؤولين الآخرين الذين يتلاعبون ويتاجرون بالمنح الدراسية وبالتأكيد سنستعرضها قريباً بالإسم والصفة ، فأرجو أن تكونوا جاهزين لتلقي الصفعات يا من خنتوا فخامة الرئيس وقد إئتمنكم بحسن نية .

علي هيثم الميسري

رئيس مجلس القيادة ينهي مراجعة طبية روتينية في المانيا


توقيع اتفاقية تجديد الاعتماد المؤسسي واعتماد برنامجين لجامعة...


الداخلية الكويتية تٌعلن اعتماد التأشيرة السياحية الخليجية...


وصفه جباره تطرد البلغم من صدرك ورئتيك بسرعة مهما كان حجمه


بنت سعودية تكشف السبب الخفي الذي يجعل الرجال يفضلون المطلقات على...


حاخام إسرائيلي مشهور يوجه اتهاماً خطيرا لمصر قد يدفعها لإعلان...


السعودية تعلن بمنح الجنسية بشكل فوري لكل مقيم امضى هذا العدد من...


نعمة من الله لايهتم بها الكثير .. هذا النوع من المكسرات يضبط السكر...


سعودية مطلقة ذهبت لـساحر لمساعدتها بالزواج .. فكانت الصدمة بعد...


احمي جسمك ولا تتركيها ابدا .. 5 أطعمة هامة تقيك من سرطان الثدي


لن تحتاج للرجيم بعد الآن .. تناول فقط هذه العشبة الموجودة في كل...


الفرحة تعم المغتربين في السعودية .. الملك سلمان يعلن تحويل...


نهاية ادوية السرطان .. هذه العشبة الرخيصة تنمو في موسم الشتاء تقضي...


رجل اعمال مصري استطاع أن يخطف قلب الفنانة هيفاء وهبي مجددا .. لن...


السر وراء نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن شرب الماء بعد العلاقة...

مساحة اعلانية