مظاهرات راجلة بأعداد ضئيلة مدفوعة الأجر تريد النيل من روح الوطن الشيخ أحمد العيسي بمطالباتها برحيله عن رئاسة إتحاد الكرة ، مستشهدين بالعروض الهزيلة في نظرهم التي قدمها منتخبنا الوطني في المبارأتين الأخيرتين في دورة كأس آسيا أمام إيران والعراق ، وكأن المنتخب الوطني كان يتأهل في كل مسابقة آسيوية وينال المركز الأول أو وصيفها .

   أنا عن نفسي أتمنى من روح الوطن الشيخ أحمد العيسي أن يقدم إستقالته ، وننظر ما سيقدمه البديل للكرة اليمنية مقابل ما قدمه الشيخ أحمد العيسي خلال الفترة الماضية ، فقد ربما يأتي البديل ونرى اليمن تتوج بكأس العالم في قطر ، أو قد يصنف من العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للمنتخبات ، أو لربما يكون البديل يمتلك إمكانات تفوق الوصف فينقل المنتخب نقلة نوعية ويجعل كل لاعبي المنتخب تتخاطفهم أندية العالم .

   لن أطيل في الحديث عن الشيخ أحمد العيسي حتى لا يُقال عني مداهن ولكني سأذكر وقائع مختصرة وبأرقام مثبتة ومثال على ذلك : اليمن منذُ تأسيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم وإنطلاقة أول بطولة لها لم يتأهل للنهائيات إلا في عهد التشطير ، وحينها كان المتأهل هو منتخب اليمن الجنوبي الذي أكل من إيران 8 صفر على الرغم من أن المنتخب الإيراني حينها كان متوسط المستوى ، عكس المنتخب الحالي الذي يحتل المرتبة الثامنة أو التاسعة والعشرون عالمياً ، ولو قلنا بأن اليمن كان يتأهل لأصغر المسابقات الرياضية ومنذُ أن إستلم الشيخ أحمد العيسي إتحاد الكرة خارت قوى المنتخب وبدأ يتقهقر ويتراجع مستواه كنا حينها سنرفع أيادينا مؤيدين لهؤلاء الأقزام برحيل الشيخ أحمد العيسي .

   منتخبنا الوطني يعيش حالة من اللا إستقرار في ظل الضروف المتأزمة التي تعيشها اليمن ، وعلى الرغم من ذلك تأهل إلى نهائيات آسيا وهذا التأهل لم يكُن إلا ثمرات قطفها المنتخب بعد جهود عظيمة بذلها رجل الرياضة الأول الشيخ أحمد العيسي ، وللعلم لو ذهب هؤلاء الزنادقة مدفوعي الأجر ومن كان وراءهم وسألوا كل اللاعبين وإدارتي الفريق الفني والإداري هل تطالبون من الشيخ أحمد العيسي تقديم إستقالته لقالوا بصوت واحد لااااا .

   الشيخ النبيل أحمد العيسي عندما تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس آسيا أكرم كل اللاعبين والجهازين الفني والإداري والبعثة بمبلغ مجزي خيالي لا يُكاد يُصدق إن ذكرته وأقسم بالله العظيم على ذلك ، غير ذلك فقد إلتمست من بعض أعضاء البعثة في الجهاز الفني والإداري أثناء تواجدهم بالرياض بأن الشيخ أحمد العيسي أحب رجال الدولة إلى قلوبهم لقربه منهم وتلمس إحتياجاتهم وإكرامهم من ماله الخاص وليس من ميزانية إتحاد الكرة ، فهل يا ترى سيكون البديل شيخاً نبيلاً وكريماً ؟ وهل يا ترى سيكون قلبه على المنتخب كما هو حال الشيخ أحمد العيسي ؟ .

   وأخيراً أود أن أقول للزنادقة الذين يحاولون بشتى الوسائل والسبل أن يشوهوا سمعة روح الوطن ورجل الإنسانية الشيخ أحمد العيسي أقسم بالله بأن مسعاكم سيخيب في هذا الأمر كما خاب سابقاً في أمورٍ شتى ، فالشيخ أحمد صخرة صماء لا تهزها رياح عاتية ولا زوابع ولا برق ورعود ، فما بالكم أن تأتوه وأنتم نسائم عابرة سريعاً ما تختفي .

علي هيثم الميسري