هناك بعض الوزراء أُعْطيَت لهم مسؤولية أكبر من حجمهم وأكبر من إمكانياتهم وقدراتهم فلم يقدموا شيء يُذكر يخدم الوطن والمواطن ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر وزيري الإعلام وحقوق الإنسان اللذين فشلا فشلاً ذريعاً في إدارة وزارتيهما ، وعلى الرغم من أن وزارتي الإعلام وحقوق الإنسان تُعتبران من أهم الوزارات في وضع إستثنائي متأزم كهذا الوضع الذي نعيشه إلا أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لا يزال مصراً على إستمرار هذين الوزيرين الفاشلين في أداء مهمتيهما الفاشلة ولا أدري لماذا !!! .

   وزير الإعلام تخصص في إلتقاط صور السيلفي وتعيين باعة مغتربين بالمملكة العربية السعودية في وزارته ومنحهم مميزات ، وحرم الكثير من الكوادر الإعلامية في وزارة الإعلام من تلك المميزات التي منحها لأولئك الباعة الذين لا يمتلكون أي مؤهل والمؤهل الوحيد الذي يمتلكوه هو أنهم من القرية أو أنهم من عفافيش الهالك علي عفاش .

   وزير الإعلام يفتقد للحنكة الإعلامية في أن يُظهِر للعالم أزمة اليمن الحقيقية بأن هناك مليشيا إنقلابية حولت حياة ملايين اليمنيين إلى جحيم ، عكس إعلام مليشيا الحوثي التي أظهرت للعالم مظالمها بأنها أقلية تُهان وتُنتهك حقوقها ، وجميعنا يعلم ما قدمه الإعلام الحوثي وإستطاع أن يقنع الكثير من حكومات العالم والمنظمات الدولية والحقوقية بمظالمه المزعومة ووجه أصابع الإتهام لحكومتنا الشرعية ولدول التحالف ، وأيضاً أحب أن أذكر أن هناك أسرار خفية فيها ريحة مؤامرة تجاه فخامة الرئيس تُمارس في هذه المؤسسة من سلطة عليا ولصالح أحمد علي عفاش سنذكرها لاحقاً ، ولو قُدِّرَ لنا نحن اليمنيين أن يكون هذا المخلوق الذي يمتلك شهادة مزورة أن يكون وزيراً فلا مانع أن يستلم حقيبة وزارة الإخفاء والإسرار حتى يستطيع أن يخفي أداة السيلفي في هذه الحقيبة ليلتقط بها في كل وقت وحين لقطاته التذكارية التي لا يستطيع الإمتناع عنها كونها هوايته المفضلة .

   أما عن وزير حقوق الإنسان فحدث ولا حرج ، فهذا الكائن البغيض الذي لا يفقه في المسائل الحقوقية إلا ما يفقهه الطفل عن رضاعة الحليب ، هذا الكائن تقلد حقيبة وزارة حقوق الإنسان وهو قد مارس العنصرية تجاه إخوتنا في شمال يمننا الحبيب ، وهذا الموضوع لم يخبرني أحدا ولم أسمع به أو أقرأه بل رأيته منه بأم عيني وسمعته بآذاني من لسانه الذي كان يقطر سماً وأصم مسامعي ، وهو يتذكر تماماً ما صار في بيتي في زمن ترحيل وتهجير مواطني الشمال من الجنوب عندما كان يؤيد هذه الإنتهاكات التعسفية من قِبَل بني جلدته تجاه إخوتنا في المناطق الشمالية ، وكان كلامه وتأييده يتبعه بمبررات واهية لا داعي لذكرها ولكن فليعلم العالمون والجاهلون بأن هذا الوزير يمتلك من الحقد الوفير تجاه إخوتنا في الشمال ، وإن كان الله الرؤوف الرحيم قَدَّرَ لنا أن يكون هذا الكائن وزيراً فلتُستحدَث له وزارة تخصه تحت مسمى وزارة أحقاد الإنسان .

   وأخيراً لدي سؤال لوزير الإخفاء والإسرار : من الشخص الذي يستلم مرتبات لمترجمين وهميين في الوزارة قوامها يتعدى الثلاثين ألف ريال سعودي وهو موظف في رئاسة الوزراء ؟ ، وسؤالان آخران لوزير أحقاد الإنسان : 1 ) هل لا زلت على إتصال بالمجلس الإنتقالي ؟ 2 ) ماذا أنجزت في ملف المختطفين والمخفيين قسراً الذين إختطفهم وأخفاهم بنو جلدتك المارقين ؟ .

علي هيثم الميسري