في الوقت الذي فيه السواد الأعظم من الشعب اليمني يبحث عما يسد به رمقه ويملأ ولو جزء بسيط من خواء معدته ، نرى في ذات الوقت أولئك العفافيش وأذنابهم أكانوا المؤتمريين أو غيرهم يتباكون على العفاشي المدلل أحمد علي وينادون على إستحياء تارة ويصرخون ويجاهرون تارة أخرى برفع العقوبات عنه بل ويخاصمون لذلك .

   حبي وتقديري وإحترامي لكل مؤتمري تخندق مع فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي لأجل الوطن ولرفع معاناة الشعب وقذف بمصالحه ومصالح حزبه بعيداً ، ولعناتي لكل مؤتمري تتبع خطوات سيده الهالك علي عفاش وحذى حذوه بهرولته خلف مصالحه وأطماعه الخاصة ولم يكترث بمأساة الشعب اليمني ولم يبالي بمعاناته التي خلفتها له الأزمة الراهنة جراء إنقلاب مليشيا الحوثي .

   هناك أصوات نشاز عفاشية تنادي بعودة أحمد علي وترؤسه لحزب المؤتمر الشعبي العام وكأن هذا الحزب ملكية خاصة للعائلة العفاشية ، وبالتالي في مخيلتهم أنه من حق أحمد علي أن يرث هذه الملكية بعد هلاك رب الأسرة علي عفاش على أيادي صنيعته مليشيا الحوثي الإنقلابية ، ناهيك عن مطالبتهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي برفع العقوبات الدولية عنه من مجلس الأمن ، وتناسوا كل الجرائم التي قام بها وحرسه الجمهوري ضد الشعب اليمني ، فلو كان هناك من يستحق أن ترفع عنه العقوبات الأممية فستكون لذنب إيران عبدالملك الحوثي الذي خلصت مليشياته الشعب اليمني من جبروت وديكتاتورية علي عفاش لثلاثة عقود مضت .

   اليوم ينادون برفع العقوبات ويطالبون بعودته ليترأس حزب المؤتمر بغير وجه حق ، وغداً إن تحقق لهم ذلك سيطالبون بترؤسه للجمهورية اليمنية ضاربين بعرض الحائط ثورة الشباب وكل الشهداء وكل تلك التضحيات التي قدمها الشعب اليمني قرباناً لحياة كريمة وكرامة كانت مفقودة في عهد الطاغية الهالك ، وصارفين نظرهم عن تضحيات فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي .. هذا الرجل الذي لم ولن ترى اليمن سواه في حجم التضحيات التي قدمها للشعب اليمني ولترابه الطاهر .

   مرتزقة المؤتمر العفاشيين للأسف الشديد لم يتعظون في النهاية الشنيعة والنكراء لسيدهم الهالك ، ولم يفقهوا لعبارة لكل ظالم نهاية ، فلم يكتفوا لكل المظالم التي قاموا بها ضد الشعب اليمني المكلوم في عهد طاغية اليمن بل أخذتهم العزة بالإثم ، فإستمرأوا بظلمهم وطغيانهم وهم لايعلمون بأن الله سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر ولاشك في ذلك بعد أن مدهم في طغيانهم يعمهون .

    في الختام أحب أن أخاطب الرخصاء منهم وخصوصاً أولئك الذين يتوارون في جلباب الشرعية وأقول لهم لازال لديكم متسع من الوقت لتعودوا إلى رشدكم وتكفروا عن ذنوبكم حتى لا تقابلوا الله عز وجل وأنتم تحملون أوزاركم ، لذلك عليكم أن تخطوا خطوة للأمام وتقفوا خلف ربان سفينة الوطن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي وتعينوه للقضاء على كل أعداء الوطن في الداخل والخارج وكل قوى الطاغوت ، وبعد أن تصل سفينة الوطن للمرسى الآمن حينها لكم كل الحق في مطالبكم سواءاً بعودة أحمد علي عفاش أو إخراج والده من ثلاجة الحوثي ودفنه في مقبرة المسلمين بجانب ضحاياه .

علي هيثم الميسري