{ إيقاف العمليات العسكرية وإعلان هدنة مفتوحة }

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٠٧ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١١:١١ مساءً
مشاركة |

 

   الإعلام الرسمي يعلن بأن الجيش الوطني يسيطر على 80 ٪ من الأراضي اليمنية وماتبقى منها ال 20 ٪ تحتلها مليشيا الإنقلاب الحوثية ، وأيضاً هذا ما يقوله الإعلام الخارجي في قنواته الفضائية وصحفه الورقية وهذا ما نراه بالفعل ، ولكننا ننتظر بين الحين والآخر تحسن الحالة المعيشية للمواطن اليمني في المناطق المحررة طالما وأن الجيش الوطني يسيطر على هذه المساحة ولكنه لم يحصل .

   والواقع الذي نعيشه فيه الكثير من المتناقضات والمفارقات العجيبة ، فحينما نرى المجاعة والتدهور الإقتصادي والفوضى وإنعدام الأمن في معظم ال 80 ٪ من المناطق المحررة يتأكد لنا تماماً بأن الحكومة لا تسيطر على هذه المناطق ومن يسيطر عليها جهات أخرى لا تمت للحكومة اليمنية بصلة ، والواقع أيضاً يقول أن المليشيات التي أسستها القوى المعادية هي من تسيطر على هذه المناطق المحررة وهي السبب الرئيسي في هذه الفوضى والإستنكار الشعبي للوضع المزري والمؤلم الذي يعيشه ، وخصوصاً أن المليشيا تعيش في الداخل اليمني والحكومة الشرعية تعيش في الخارج ، وليس من المعقول ولا منطقياً أن تدير أي حكومة في العالم مهامها من الخارج ، ويا حبذا لو تعود حكومتنا الموقرة ليس إلى العاصمة عدن المضطربة إنما إلى محافظة المهرة الهادئة الساكنة وفيها تستطيع الحكومة الشرعية أن تدير البلد بكل أريحية .

   هناك الكثير من الحالات المأساوية التي نسمع عنها بأزمان متفرقة مثل بعض حالات الإنتحار لأرباب الأسر ، وبسبب المجاعة يموت بعض الأطفال جوعاً ومنهم من ينتظر ، غير تلك الأسر النازحة التي تعيش مأساة إنسانية تثير الشفقة في قلوب الرحماء ، عكس قاسية القلب وزارة حقوق الإنسان المعنية بهذا الملف والتي تستلم المعونات والمساعدات الإنسانية ولكنها لم تصل لهؤلاء النازحين إلا الفتات ، فلا هي نجحت في الداخل ولا هي نجحت في الخارج ، والأدهى والأمر من ذلك هو أنه لا يوجد رقيب ولا حسيب فَكُلٍّ في فَلكٍ يسبحون .. فحسبنا الله ونعم الوكيل .

   ثلاث سنوات مرت والشعب اليمني يترقب تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية لتبدأ عملية التنمية وتحسن المعيشة ، وقد طال الترقب والإنتظار والأمل ، ولكن للأسف الشديد لم يتحقق شيء بل يزداد الألم يوماً بعد يوم خصوصاً من بعد إعلان توقف عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل ، ولا يدري هذا الشعب المكلوم إلى متى سيترقب وينتظر ويتأمل ، والكثير منه لا يعلمون بأن هناك قوى هي من تسعى لتجويع الشعب وإيصاله لحالة اليأس وفقدان الأمل في حكومته الشرعية .

   لذلك في رأيي المتواضع وبإعتباري مواطن يمني فقد إرتأيت أنه لا يوجد حل إلا بالآتي : إعلان رسمي من ولي الأمر فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي بتوقف جميع العمليات العسكرية وإعلان هدنة مع الطرف الإنقلابي لفترة زمنية مفتوحة والبدء بخطوات عملية متسارعة لإعادة الأمل من خلال إعادة التنمية ، وأي طرف من دول التحالف يرفض هذا الإعلان يُعفى من مهامه ويعود من حيث أتى ، فلسنا بحاجة إليه في تجويع الشعب اليمني وإذلاله وإهانة كرامته .

  وفي ذات الوقت يعلن فخامته عن تقسيم جميع الوحدات العسكرية من جيش نظامي وحرس رئاسي وأفراد المقاومة إلى ثلاثة أجزاء .. جزء يبقى ليحرس المواقع المحررة ، والجزء الثاني يتجه للموانئ والمواقع البترولية والغازية ليحرسها من الأيادي العابثة التي تمنع تصدير الغاز والبترول لتبدأ عملية التصدير ، والجزء الثالث يتفرغ للقضاء على كل الفوضى في الأراضي المحررة وعلى الأخص في العاصمة عدن التي تفتعلها الأدوات الرخيصة التابعة لتلك القوى المعادية ، وإن لم يتحقق كل ذلك فمعناها أن الشعب اليمني المغلوب على أمره سيستمر في ترديد أغنية : ياليل مطولك .

علي هيثم الميسري

"تهامة تحتضن الألم: صمود في وجه السيول وفقدان الأمل"


سُهيل بين الواقع والخرافة


فتح علايه روح الجالية اليمنية في أمريكا


وفاة مذيعة شهيرة بقناة الجزيرة إثر تعرضها لحادث سير 


صحفي يمني بارز يكشف تفاصيل مهمة عن صفقة مسقط


من هي اليمنية التي فازت بعضوية مجلس العموم البريطاني ؟


فنانة مصرية شهيرة تثير الجدل بظهورها من أمام الكعبة المشرفة


حزب الإصلاح يكشف عن تلقيه معلومات مؤكدة أن "قحطان" على قيد الحياة...


مليشيا الحوثي تغذي خلافات القتل والثأر بين قبائل الجوف.. شاهد ما...


صنعاء.. اندلاع حريق هائل في عدد من المحلات التجارية بسوق شميلة


مخابرات الحوثيين تعتقل مدير مكتب شقيق عبدالملك الحوثي في صنعاء...


بذريعة القبض على خلية جواسيس.. الحوثيّون يعتقلون قيادات تربوية...


عدن.. القبض على 7 متهمين بقضايا حيازة مخدرات في البريقة


عناصر حوثية تسطو على محل ذهب بالحديدة وتنهب محتوياته


مسلحون يقتلون شخصاً ويصيبون زوجته أمام أطفالهما بصنعاء 

مساحة اعلانية