{ البيان الإنقلابي للإنتقالي بمثابة تحدٍّ للمملكة العربية السعودية }

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ٠٣ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١١:١٦ مساءً
مشاركة |

 

   البيان الذي أصدره المجلس الإنتقالي يُعَد بيان إنقلابي مكتمل الأركان ، وإن فعلها الإنتقالي ستُضاف لسجله ثالث محاولة إنقلابية على الحكومة الشرعية ، وحينها سيجد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المبرر القوي لإدراج هذا المجلس ومليشياته وداعميه من ضمن المعرقلين للعملية السياسية في اليمن .

   هذه المرة ككل مرة تُقدِم فيها مليشيا المجلس الإنتقالي بمحاولة إنقلابية مع إختلاف السبب ، وهذه المرة كان السبب تلك المنحة السعودية التي منحتها المملكة العربية السعودية لوقف نزيف الريال اليمني ، فهذه المنحة أغضبت الإمارات لأنها كانت تطمح بإنهيار العملة اليمنية وتصل للحد الذي يفقد فيه الشعب ثقته في حكومته وقيادته السياسية وينتفض ضده وقد كادت أن تصل لمبتغاها ، بالإضافة إلى تقويض الدعوة التي دعا إليها رئيس الوزراء سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر بإنعقاد مؤتمر إقتصادي يمني خليجي لمعالجة الأزمة الإقتصادية في اليمن .

   الشعب في جنوبنا الحبيب عرف حقيقة المجلس الإنتقالي وأدرك تماماً بأنه مجرد اداة لدويلة الإمارات ، ويعلم أيضاً بأن الحال المزري الذي وصل إليه هو تلك السياسة الخبيثة لهذه الدويلة المارقة بإفتعال الأزمات من خلال شراء العملة الأجنبية من السوق لإضعاف الريال وإنهياره ، لذلك لن يكون الشعب مع هذه المليشيا الإنقلابية في دعوتها للخروج ، وبالتأكيد ستحرك أدواتها في الحزام الأمني وتنشرهم في شوارع العاصمة عدن لتوحي بأن أدواتها هم من عامة الشعب وخرجوا لينتفضوا ضد الحكومة ، أما مسالة بأنها ستسيطر على المباني والمواقع الحكومية فهذا بعيد على اكبر شنب في إمعاتها .

   بيان الإنتقالي دعا الشعب للخروج في الوقت المعلوم وإرتكب خطأ فادح بدعوته لأفراد الحزام الأمني بالتأهب للمواجهة ، وهذا إعتراف صريح بأن دويلة الإمارات هي من تدعم هذا الإنقلاب وأن المجلس الإنتقالي ومليشياته تابع لها ، فمن المعروف أن الحزام الأمني بكافة مسمياته في الجنوب أفراده يستلمون مرتباتهم من هذه الدويلة ويأتمرون بأمرها .

   قبل الختام أستطيع أقول ان ساعة الحسم بدأت تلوح بالأفق ونحن أمام أمرين أما ان يكون هذا فخ قد نُصِبَ للمجلس الإنتقالي ومليشياته لتكون محاولته الإنقلابية هذه هي المسمار الأخير في نعشه ، أو أن دويلة الإمارات قد عزمت الأمر في الإنقلاب لتفصل اليمن إلى جنوب وشمال وتسلم الجنوب للمجلس الإنتقالي وبالتالي تكون قد حققت كل أهدافها في السيطرة على مقدرات الجنوب وثرواته وتضمن توقف ميناء عدن .. وهذا الإحتمال ضعيف جداً لأن تحقيقه صعب جداً على دويلة لم تستطيع الحفاظ على ثلاث من جزرها ولم تقوى على إعادتها .

   في الختام أود أن أطمئن الشعب اليمني بأن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي وعد بأنه سيرفع علم الجمهورية في جبال مران ووعد أن اليمن لن يعود إلى ماقبل العام 1990م ولن يعود لما قبل العام 2011م ، ووعد أن يكون اليمن إتحادي ، وسبق وأن نسف وحطم ودمر أهداف وطموحات الرئيس السابق وشريكه في الإنقلاب في السيطرة على اليمن ، ونسف أحلام دولة الكهنوت الإيرانية بفرض تجربتها على الأراضي اليمنية وعلى الشعب اليمني ، وحارب منذُ اللحظة الأولى التي إستلم فيها علم الجمهورية وتغلب على كل أعدائه الأولين عتاولة الإجرام ، وبالتالي لن يصعُب عليه التغلب على أقزام الدويلة المارقة وعبيدها المجلس الإنتقالي ومليشياته ، وهؤلاء جميعاً أضعف بكثير من بيت العنكبوت فقيمتهم هي قليل من الحبر في قلم فخامته .

علي هيثم الميسري

"تهامة تحتضن الألم: صمود في وجه السيول وفقدان الأمل"


سُهيل بين الواقع والخرافة


فتح علايه روح الجالية اليمنية في أمريكا


وفاة مذيعة شهيرة بقناة الجزيرة إثر تعرضها لحادث سير 


صحفي يمني بارز يكشف تفاصيل مهمة عن صفقة مسقط


من هي اليمنية التي فازت بعضوية مجلس العموم البريطاني ؟


فنانة مصرية شهيرة تثير الجدل بظهورها من أمام الكعبة المشرفة


حزب الإصلاح يكشف عن تلقيه معلومات مؤكدة أن "قحطان" على قيد الحياة...


مليشيا الحوثي تغذي خلافات القتل والثأر بين قبائل الجوف.. شاهد ما...


صنعاء.. اندلاع حريق هائل في عدد من المحلات التجارية بسوق شميلة


مخابرات الحوثيين تعتقل مدير مكتب شقيق عبدالملك الحوثي في صنعاء...


بذريعة القبض على خلية جواسيس.. الحوثيّون يعتقلون قيادات تربوية...


عدن.. القبض على 7 متهمين بقضايا حيازة مخدرات في البريقة


عناصر حوثية تسطو على محل ذهب بالحديدة وتنهب محتوياته


مسلحون يقتلون شخصاً ويصيبون زوجته أمام أطفالهما بصنعاء 

مساحة اعلانية