لن تعود العملة المنهارة كما كانت قبل الحرب إلا إذا تنازلنا عن ميناء عدن ، ولن تتحسن الحالة المعيشية للمواطن اليمني وكبح جماح أسعار السلع إلا إذا تنازلنا عن الجزر اليمنية ، ولن تتوفر الكهرباء والمشتقات النفطية والغاز إلا إذا عاد عفافيش المؤتمر وعلى رأسهم أحمد علي وطارق عفاش ليحكموا اليمن ، بإختصار لن ولن ولن إلا إذا نخ وخضع فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي للقوى الطامعة وإنصاع لإملاءاتهم ، فهم هكذا يريدون ويسعون لذلك بإفتعال كل هذه الأزمات التي لم يكتوي بنارها إلا الشعب المكلوم .

   أما أنا علي هيثم الميسري أقول لهم هذه الرسالة نيابة عن الرئيس القائد وبملئ الفم : الزمن البائد زمن الخائن علي عفاش ولّى وأدبر إلى غير رجعة وبالبدوي سرح مع أمنود (أخذته الريح) ، أو قد يكون في جيب بنطلون علي عفاش بثلاجة الحوثي ، ونحن الآن في زمن آخر زمن رمز وطني شجاع لا يعرفا الخضوع والخنوع طريقاً إلى قلبه ولا ينصاع لأوامر أقزام طلعوا لسدة الحكم في بلدانهم بغفلة من الزمن ، نحن في زمن الشعب اليمني الثائر الذي إذا نفذ صبره هاج وماج وزأر وأسمع بصوته من به صمم وبعبارة واحدة فقط ولن يُثَنِّيها سيقول : إرحل أيها المحتل .. فإن رحل المحتل فمعنى ذلك كفى المؤمنين شر القتال ، وإن كابر وأصر على إركاع الشعب وإذلاله فبالتأكيد ستكون عاقبته وخيمة وله حق الخيار في أحد الخيارين ، وليعلموا بأنهم لن يحققوا مآربهم الخبيثة إلا إذا أدخلوا جبل شمسان في سم الخياط .

   الرسالة الثانية أقولها لسفهاء الناس الذين يصدقون تلك الأقلام الرخيصة التي خانت وطنها وتعمل لصالح المحتل : لا تصدقوا هؤلاء الشراذم الرخصاء بفساد الحكومة اليمنية ، ولا يعني ذلك بأنني أبرئ الحكومة بكاملها .. لا وكلا وحاشى لله أن أقول ذلك ، بالفعل هناك في الحكومة اليمنية وزراء ومسؤولين فاسدين فاق فسادهم فساد النظام الديكتاتوري السابق وهؤلاء سيرحلون قريباً ونحن على يقين من ذلك ولن يكون رحيلهم كما هي العادة بقرار إقالة وإنتهى الأمر بل ستُحال ملفات فسادهم إلى القضاء وحينها سيقول القضاء كلمته فهو الحكم بيننا وبينهم .

   وأخيراً وليس بآخر من لا يزال يتهم كل مسؤولي الحكومة وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي وقف صلباً في يناير الماضي وفي سقطرى بأنهم هم سبب كل هذه الأزمات أقول لهؤلاء غريمكم ليس فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي وليس سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، بل غريمكم من جاء ليساعدكم ويقف معكم في القضاء على مليشيا الإنقلاب وحاملاً معه أطماع إستعمارية بنزع سيادة الجمهورية اليمنية وإحتلال بقاع شتى من وطننا الحبيب وسرقة ثرواتنا الوطنية التي إن تركوننا وشأننا لإستثمارها لتحول اليمن من أغنى دول العالم ، لذلك ليس معكم إلا خيارين فقط لا ثالث لهما ، إما أن تتركوا فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي والدكتور أحمد عبيد بن دغر وحكومته ليعالجوا الأمور بحكمة وتأني وبدون تشنج ويعيدوا ترتيب العلاقة مع دول التحالف بشراكة حقيقية وبإتفاقيات مبرمة لا خاسر فيها ولا ظالم ولا مظلوم ، أو أن تتعجلوا الأمور وتخرجوا للشوارع لتنتفضوا في وجه المحتل وتقولوا له كلمتكم قبل الأوان .

علي هيثم الميسري