بقلم -- عبدالحق اليماني

لابد أن نعترف بفشل الحكومة اليمنية في مهامها ونجاح التحالف السعودي الإماراتي في تنفيذ مخططاته التدميرية لليمن.

مسئولي الحكومة اليمنية هم من أفشلوا الحكومة بسبب تسابقهم على الفساد وسباقهم في تعيين ذويهم دون الإكتراث لحياة ومعيشة المواطن اليمني ونهب المال العام.

حقق التحالف السعودي الإماراتي أهدافه بالفلتان الامني والمعيشي في المناطق المحررة، فالسعودية تقوم بدورها بصمتها عن الدور الذي تقوم به الامارات العربية المتحدة بتشكيل مليشياتها في المناطق المحررة لزعزعة الامن واعمال الشغب والفوضى لعرقلة عمل الحكومة الشرعية واحراجها امام شعبها.

المسئولين في الحكومة ملتزمين الصمت ولايبدون رأيهم ولاحتى خطوا اي خطوة في انتقاد سياسات التحالف السعودي الإماراتي وهذا الصمت لخوفهم على غضب هذا التحالف وخوفهم على فقدان مناصبهم.

التحالف السعودي الإماراتي استطاع خلال فترة بسيطة جداً من انهيار العملة وانهيار الاقتصاد وارتفاع الاسعار وانعدام المشتقات النفطية كالغاز والديزل والبنزين لإثارة الشعب على حكومته والرئيس هادي.

فلتان الحكومة ومياعتها ساعد التحالف السعودي الإماراتي على تحقيق اهدافه المبدأية أما الاهداف الاستراتيجية لاتزال بيد الرئيس هادي ولولا هذا الرجال لأستطاع التحالف ان يحقق اهدافه دون قيد او شرط ولكنا رأينا المهره بيد السعودية ولشاهدنا سقطرى وميون وميناء عدن رسمياً تبسط عليهم الامارات.

لا يزال الرئيس هادي يبلي حسناً بقوته الاسطورية ولولاه لرأينا اليمن امارات مهمشة تابعة لهذا التحالف.. فالرئيس هادي هو السد المنيع لكل اطماع التحالف السعودي الإماراتي والحصن الحصين لمليشيا ايران.

مايجب ان يفعله الرئيس هادي أولاً ان يثق بشعبه ثم يبدأ بخطوات عمليه عليه ان يخطوها بكل ثقة وثبات ويبدأ بإقالة الحكومة وتكليف حكومة انقاذ وطني غالبيتها من شباب الثورة وليس اي شباب بل شباب ذو خبرة سياسية وعملية..واليمن زاخرة بكثير من هكذا شباب.. ولامانع ان يطعم الحكومة بنخبة من السياسيين الكهلة لايتعدى عددهم اصابع يد واحدة ولايسمح لأي من اقاربه وطاقمه بالتدخل في التعيينات لوكلاء وملحقيات ومدراء عموم.

الخطوة الثانية لابد أن تكون بقرار شجاع وهي إعفاء السعودية والامارات من التحالف العربي ويستعين بدول كافرة او دول اسلامية غير عربية كالصين وروسيا وتركيا وعلى ان يبقي السودان ومصر والكويت في التحالف.. فغير هكذا خطوات ستستمر الازمة اليمنية وسيتلاشى عدد سكان اليمن بموتهم جوعاً.