يحظى أشهر سجين سعودي في أمريكا، بتعاطف واسع من داخل السعودية وحتى خارجها، ويتبنى كثير من مواطنيه روايته للقضية المحكوم فيها، التي يؤكد فيها أنه بريء من التهم التي سُجن بسببها منذ العام 2005، بتهمة إساءة معاملة خادمته الإندونيسية.
وتفصيلا فقد أكد نجل المعتقل بالسجون الأمريكية حميدان التركي، اليوم الخميس أن نتيجة جلسة الإفراج المشروط عن والده لازالت غير معلومة.
وقال تركي حميدان التركي : " لا جديد حتى الآن، اللهم اجعل في هذا التأخير خيرة، دعواتكم بأن الله يربط على قلب والدي ".
وكان نجل حميدان التركي قد أوضح أمس الأربعاء، أن والده نُقل إلى العزل الإنفرادي بعد جلسة الإفراج المشروط، لذلك لم يتمكن من التواصل مع محاميه، مشيرًا إلى أن نتيجة الجلسة عادة تصدر خلال ??-?? ساعة بعد الجلسة.
وكان التركي عند توقيفه، طالب دكتوراه ابتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية، لتحضير الدراسات العليا في ”الصوتيات“، وحاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة ”دنفر“ بولاية كولورادو في الولايات المتحدة.
واعتُقل حميدان التركي مع زوجته سارة الخنيزان للمرة الأولى، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر العام 2004، بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد فترة قصيرة.
وفي العام 2011، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من 28 عاما إلى 20 عاما؛ وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي، بحسب شهادة آمر السجن، لكن السجين وعائلته ومحاميه يسعون إلى إقناع القضاء الأمريكي بإطلاق سراحه، أو ترحيله إلى بلاده كي يقضي باقي فترة محكوميته في السجون السعودية.
ويقول التركي إنه بريء من جميع التهم الموجهة إليه، وإنها لُفّقت ضده بعد أن رفض العمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية ضد بلاده، وأمضى سنوات من عمره في السجن، تعرَّض خلالها لمعاملة سيئة في السجون، ومحاولات اغتيال على يد مسجونين خطرين، على حد قوله.