عادت من جديد إلى الواجهة، قضية الشاب السوري محمد العرب، الذي تم مقتله بالرصاص الحي عبر الحدود اليونانية، حيث تشير الدلائل إلى ارتكاب الشرطة اليونانية مقتل الشاب السوري. ويبلغ محمد العرب، 22 عاما،وهو شاب سوري من حلب، قتل في مارس الماضي، حيث انضم إلى آلاف آخرين في محاولته دخول اليونان. وعود قصة العرب، التي هزت المؤسسات الأوروبية، حيث رفضت أثينا اتهامات باستخدام النيران الحية لإجبار الناس على العودة، ووصفت المزاعم بأنها زائفة.
بينما كشف تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز التعامل بعنف مع اللاجئين والمهاجرين، والتي تطال العديد من الدول الأوروبية بما فيها المجر ورومانيا وبلغاريا وكرواتيا واليونان. ويعقد البرلمان الأوروبي جلسة خاصة الاثنين حول سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي، وسيستجوب أعضاء في البرلمان ممثلين عن المفوضية الأوروبية والحكومة اليونانية بشأن المزاعم بقتل محمد العرب، مع مهاجر باكستاني آخر. وتتضمن الجلسة عرضا لنتائج فريق بحثي يدعى "فرونزيك أريكتشكتشار" مقره في جامعة لندن، ويرصد ويحقق في ممارسات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. وتوصل الفريق إلى أن الأدلة تشير بقوة إلى أن العرب أطلق عليه النار من قبل مجموعة من الجنود اليونانيين المتمركزين قرب الحدود، وذلك استنادا إلى شهادات من بعض الأشخاص وتحليل للقطات مقطع فيديو تم تداوله. كما استبعدت التحقيقات أن يكون الرصاص قد أطلق من قبل الجنود الأتراك. وأظهرت النتائج في تحقيق آخر أجراه الفريق أن الباكستاني غولزار كان قد قتل أيضا على أيدي الجنود اليونانيين وليس الجنود الأتراك، وهو ما نفته أثينا. وأسفرت التحقيقات أيضا حدوث عمليات إطلاق نار موثقة من قبل القوات اليونانية استهدفت اللاجئين الذين حاولوا تجاوز الحدود في فترات محددة، ناهيك عن وجود سكان محليين يونانيين قرب الحدود يقومون أيضا بممارسات عنيفة لصد المهاجرين.