تعرضت العاصمة صنعاء لاجتياح كثيف بجيش جرار من أسرا منقطعة النظير من الجراد، في مشهد لا سابق له، حد تأكيد أهالي العاصمة صنعاء.
وغطت أسراب الجراد، الأحد، سماء العاصمة اليمنية صنعاء بشكل مكثف، في ظل مخاوف ابناء العاصمة على المحاصيل الزراعية، و شح امكانيات المكافحة وفق الجهات المختصة، بوزارة الزراعة.
وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بنسختها الحوثية ، قالت: إن “أسراب الجراد غطّت سماء صنعاء وعدد من المحافظات، قادمة من مناطق التكاثر الصيفية والمناطق الساحلية والشرقية للبلاد”.
ونقلت الوكالة عن مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في صنعاء عادل الشيباني، قوله: إن “مكافحة أسراب الجراد في البلاد وانتشاره بكثافة عالية بحاجة لإمكانيات” غير متوفرة.
الشيباني حذر في تصريحه الصحافي من أنه “في حال استمرار الظروف الملائمة من غزارة الأمطار والرطوبة والغطاء النباتي، ستزيد أسراب الجراد لتشكل خطورة على المحاصيل الزراعية”.
ويعد قطاع الزراعة، من أبرز وأهم القطاعات الانتاجية الحيوية في اليمن، تشغيلا للأيادي العاملة، ومساهمة في توفير الغذاء لملايين اليمنيين، في ظل تداعيات الحرب المتواصلة منذ 5 سنوات.
يأتي اجتياح اسراب الجراد لليمن، في وقت كان البنك الدولي أعلن في 19 يونيو الماضي “اعتماد تمويل جديد من المؤسسة الدولية للتنمية لصالح مشروع الاستجابة لمكافحة انتشار الجراد”.
وقال وزير التخطيط الدولي في الحكومة نجيب العوج: إن “المشروع يأتي في إطار استجابة البنك الدولي لأزمة انتشار أسراب الجراد الصحراوي في أفريقيا ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
موضحا أن التمويل الجديدة هدف إلى تحسين أنظمة التأهب والرصد والمكافحة وتخفيف آثار انتشار أسراب الجراد على صحة الإنسان والبيئة وحماية المحاصيل الزراعية للمجتمعات المستهدفة”.
ولم يفصح العوج عن قيمة التمويل للمشروع الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بهدف “بناء وتعزيز قدرات المؤسسات اليمنية على الاستجابة الفعالة لأي غزو جديد للجراد”.
