يخوض برشلونة اختبارا مصيريا في سعيه إلى وقف نزيف النقاط عندما يستضيف أتلتيكو مدريد اليوم الثلاثاء في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وخسر النادي الكاتالوني أربع نقاط منذ استئناف المنافسات التي توقفت لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، فوجد نفسه في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف غريمه التقليدي ريال مدريد، بعدما كان متقدما على الأخير بالفارق ذاته. ويدرك برشلونة أن إهدار أي نقطة في مواجهة الغد سيضعف بشكل كبير حظوظه في الدفاع عن لقبه للعام الثالث على التوالي، خصوصا وأن النادي الملكي يخوض اختبارا سهلا نسبيا أمام خيتافي السادس والذي تراجعت نتائجه عقب استئناف المنافسات، حيث حصد أربع نقاط في خمس مباريات لم يذق فيها طعم الانتصار. ويعاني برشلونة الأمرين هذا الموسم، فبعدما أقال مدرب إرنستو فالفيردي مطلع العام الحالي، لم ينجح خليفته كيكي سيتيين في تحسين نتائجه بشكل ملموس، ما وضعه تحت موجة من الانتقادات آخرها من نجوم الفريق أبرزهم الأوروغوياني لويس سواريز صاحب ثنائية التعادل المخيب مع سلتا فيغو (2-2) في المرحلة الأخيرة. وقال سواريز في معرض رده عن سؤال حول معاناة النادي الكاتالوني خارج القواعد (تعادلان مع إشبيلية صفر-صفر وسلتا فيغو) "على المدربين تحليل هذه المواقف. لدينا انطباع بفقدان نقاط مهمة بعيدا عن قواعدنا ولم نكن معتادين على خسارتها في المواسم السابقة". من جهته أوضح سيتيين: "قبل 11 مرحلة، كنا في الصدارة بفارق نقطتين. واليوم أصبحنا نتخلف بفارق نقطتين. سيكون لدينا هامش صغير للخطأ. يجب أن نقول في أنفسنا أنه يتعين علينا الفوز بجميع المباريات المتبقية، لأن خصمك يمكنه أيضا الفوز بجميع مبارياته المتبقية". ودافع سيتيين عن اختياراته للتشكيلة في معرض رده عن سؤال حول الابقاء على الفرنسي انطوان غريزمان بديلا في المباراة الاخيرة ضد سلتا فيغو. لكن برشلونة سيكون مطالبا بتفادي خسارة النقاط وهذه المرة على أرضه أمام أتلتيكو مدريد الذي استعاد عافيته بعد تعادل مخيب أمام أتلتيك بلباو، وحقق أربعة انتصارات متتالية انتزع بها المركز الثالث من إشبيلية. وسيحاول أتلتيكو استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي النادي الكاتالوني لمواصلة انتصاراته المتتالية وتأمين مشاركته في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو ما أكده مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني بالقول "لم نفز أبدا في كامب نو في الليغا وبالتالي سنحاول استغلال هذه الفرصة".
(اللقب سيحسم في المرحلة الأخيرة) من جهته، يبدو ريال مرشحا بقوة لمواصلة انتصاراته عندما يستضيف خيتافي السادس الخميس في ختام المرحلة. وضرب ريال مدريد بقوة منذ استئناف المنافسات فحقق العلامة الكاملة في خمس مراحل، ما سمح له بانتزاع الصدارة من غريمه برشلونة، وهو يمني النفس بهدية من جاره اللدود كي يبتعد بفارق خمس نقاط ويقطع خطوة كبيرة في حصد اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسمين. وأضاف ريال مدريد الأحد مضيفه إسبانيول إلى قائمة ضحاياه منذ استئناف المنافسات بالفوز عليه بهدف للاعب وسطه الدولي البرازيلي كاسيميرو إثر تمريرة ساحرة من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. وصرح مدربه الفرنسي زين الدين زيدان "الفوز هو الأكثر أهمية، إنها ثلاث نقاط إضافية. ما نحن بصدد القيام به ليس سهلا، وبالتالي أريد أن أشكر اللاعبين على الجهد الذي يبذلونه في كل مباراة". وأضاف: "لم نتوج بعد باللقب، ستحسم الأمور في المرحلة الأخيرة. انظروا كم هي صعبة مواجهة صاحب المركز الأخير، في هذا الدوري لا تعرف أي شيء أبدا. أتذكر اللقب الأخير الذي حققناه، كان في المرحلة الأخيرة". ويلعب الثلاثاء أيضا ريال مايوركا مع سلتا فيغو، وليغانيس مع إشبيلية، وتستكمل المرحلة الأربعاء بلقاءات ألافيس مع غرناطة، وفالنسيا مع أتلتيك بلباو، وريال بيتيس مع فياريال، وبلد الوليد مع ليفانتي، على أن يلعب الخميس أيضا إيبار مع اوساسونا، وريال سوسييداد مع إسبانيول، وريال مدريد مع خيتافي.