أعلن وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي أمس الأربعاء عن قرار صادم ومفاجئ لإيران الي ترتبط معها بعلاقات جيدة.
وقال بن علوي خلال لقائه مع وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، علي أصغر مونسان: إن بلاده تدرس إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الإيرانيين.
وأضاف بن علوي حسبما نقلته عنه وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية: "نحترم علاقاتنا الوثيقة مع إيران وندرس إلغاء التأشيرات للرعايا الإيرانيين لدخول عمان".
وأشاد وزير الخارجية العماني في الوقت ذاته بحالة العلاقات بين السلطنة وإيران فقال: "لدينا علاقات عريقة مع إيران وفي كل مرة أزورها أشعر وكأنني في بلدي".
من جانبه، نوه مونسان، الذي يزور حاليا عمان على رأس وفد يتكون من 60 شخصا من القطاع الخاص، بـ "الدور البناء" الذي لطالما لعبته سلطنة عمان في منطقة الخليج.
وسبق أن قررت الحكومة الإيرانية، منذ عام واحد، يوم 23 أكتوبر 2018، إلغاء تأشيرات الدخول من جانب واحد عن المواطنين العمانيين الراغبين في زيارة إيران.
وترتبط إيران بعلاقات اقتصادية وتجارية مع عمان والتي لعبت أدوار وساطة في السابق منها التوسط لدى طهران في الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الست الكبرى في 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية، إضافة إلى سعيها للعب دور الوسيط في خفض التوتر الراهن بين الطرفين في منطقة الخليج.
وزار وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي طهران مايو الماضي في خضم التوتر بين واشنطن وطهران في زيارة رجحت مصادر دبلوماسية غربية أن تكون محاولة لتهدئة التوتر ونقل رسالة تحذير أميركية مفادها أن الرئيس الأميركي جادّ في مواجهة الأنشطة الإيرانية التخريبية في المنطقة.