أثبت باحثون من جامعة تكساس ومؤسسات بحثية أخرى في دراسة حديثة، وجود صلة وطيدة بين الجلوس لفترات طويلة والوفاة بالسرطان. وأجرى الباحثون الدراسة على أكثر من 8 ألاف شخص بينهم رجال ونساء بمنتصف العمر، وأكبر، مع حالة صحية تتراوح بين جيدة وغير مشكوك فيها.
وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون بشدة من قلة الحركة، يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للوفاة بالسرطان بنسبة تصل إلى 82 في المئة، مقارنة بأولئك الذين يجلسون فترات أقل.
وذكر تقرير لنيويورك تايمز، تفاصيل أكبر عن آلية هذه الدراسة، حيث اعتمدت على البيانات التي تم جمعها على المشاركين، وتفاصيل حول صحتهم وأسلوب حياتهم وحالتهم الطبية، بمساعدة جهاز تعقب وافق المتطوعون على ارتدائه بين عامي 2008 و2013، لقياس مدى نشاطهم.
وقام الباحثون بتقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات بناء على مقدار الوقت الذي يقضونه يوميا في الجلوس. ثم قاموا لاحقا بفحص سجلاتهم، فوجدوا أن 268 منهم توفوا بسبب السرطان لصلات مرتبطة بشكل رئيسي بساعات الخمول، أي كلما زادت ساعات الخمول زادت فرص الإصابة والموت بالسرطان.
وتعمدت الدراسة، أن يكون الأشخاص المشاركين مختلفين في الحالة الصحية، حيث كان بعضهم يعاني من زيادة في الوزن أو مدخنين أو مرضى سكري أو لديهم ارتفاع في ضغط الدم أو حالات أخرى. البعض الآخر كان نحيفا نسبيا، فيما ذكر آخرون أنهم يمارسون الرياضة بانتظام.
وخلص العلماء من هذه الدراسة إلى أن التحرك ولو ببطء لدقائق قليلة إضافية في اليوم، قد يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة بالسرطان، فثلاثون دقيقة من النشاط البدني قللت خطر الموت بالسرطان بنسبة 31 في المئة، وأسفرت الأنشطة الجسدية الخفيفة مثل المشي، عن تقليل الخطر بنسبة 8 في المئة إضافية.