�علنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، اتخاذ إجراءات ضد قباطنة خمس سفن إيرانية استخدمتها خطوط الشحن الإيرانية (IRISL) وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية (NITC) الخاضعتان لعقوبات، لتسليم شحنات وقود إلى نظام نيكولاس مارورو الفاقد للشرعية في فنزويلا. وأعلنت الوزارة في بيان فرض عقوبات على القباطنة الخمسة الذين قادوا الناقلات، التي ترفع علما إيرانيا، وهي كلافيل وبيتونيا وفورتشن وفوريست وفاكسون، وسلموا البنزين ومكوناته إلى فنزويلا. وجاء في البيان الصادر عن الوزير ستيفن منوشن، أن "وزارة الخزانة ستستهدف أي شخص يدعم المحاولات الإيرانية للتهرب من العقوبات الأميركية ويمكّن سلوكها المزعزع للاستقرار حول العالم".  وأضاف أن "دعم النظام الإيراني للنظام الاستبداداي والفاسد في فنزويلا غير مقبول، وستواصل الإدارة الأميركية استخدام سلطاتها لعرقلته". ويعمل القباطنة المستهدفون لصالح خطوط الشحن الإيرانية وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية، وهم علي دنائي كينارساري، ومحسن غوهاردهي، وعلي رضا رهنفارد، ورضا وزيري، وحميد رضا يحيى زاده. وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة الإيرانية أقدمت على فرض حصص صارمة على الوقود ورفعت سعره بنسبة 50 في المئة، وعندما احتج المواطنون على الخطوة التي اتخذت بشكل مفاجئ، قمعتهم السلطات بعنف ما أسفر عن مقتل حوالي 1500 منهم بينهم نساء وأطفال.  والآن، رغم قرار الحكومة الإيرانية تقييد وصول المواطنين إلى الوقود الحيوي، أرسل النظام خمس ناقلات نفط محملة بأكثر من 1.5 مليون برميل من الوقود ومكوناته إلى فنزويلا، مع خطط لمواصلة بيع المزيد إلى نظام مادورو في الأشهر المقبلة.  وجاء في البيان "بينما يعاني فيه المواطنون الإيرانيون في تأمين وقود يكفيهم نظرا لفساد وسوء إدارة النظام ونشاطته الخبيثة حول العالم، يستمر النظام في دعم الجماعات الإرهابية والمرتبطة بالدكتاتوريين في سوريا وفنزويلا من خلال تصديره لهذا المنتوج المهم". وبموجب العقوبات على القباطين، يحظر على الأميركيين أو المقيمين في الولايات المتحدة، عقد معاملات تتعلق بممتلكات أو مصالح تعود إلى المستهدفين. وقد يتعرض من يجري معاملات مع هؤلاء إلى عقوبات. وتواجه أي مؤسسة مالية أجنبية تسهل عن علم معاملة مهمة، باسثناء من تحصل على إعفاء، لأي أشخاص أو كيانات احتمال فرض عقوبات أميركية عليها.