يستعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لاصدار قرارات جمهورية ستغير الخارطة السياسية وتوحد الجهود والتيارات اليمنية داخل الشرعية لمواجهة المليشيات الحوثية.
ووفقا لما نشرته وكالة "رويترز" لاطار الحل السياسي الذي قدمته السعودية لإنهاء التوتر بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في جنوب اليمن بأن الرئيس هادي سيصدر قرارات جمهورية تتضمن تعيين محافظا ومدير امن للعاصمة المؤقتة عدن، عقب اعلان المجلس الانتقالي الغاء الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في عدن.
وحسب ذات المصدر سيصدر الرئيس هادي قرارا جمهوريا بتعيين رئيسا للوزراء بدلا عن الدكتور معين عبدالملك، عقب ثبوت فشله في ادارة المرحلة التي تطلب شخصية ذات كفاءة وحنكة سياسية واقتصادية وعسكرية تتماشى مع المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد.
وقالت مصادر , على علم بالتطورات إن الرياض قدمت اقتراحا اطلعت عليه رويترز لتنفيذ اتفاق لاقتسام السلطة توسطت فيه السعودية في نوفمبر الماضي لكن تنفيذه تعثر.
ويدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلى إلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ. وبعد ذلك يعين الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تدعمه السعودية محافظا ورئيسا للأمن في عدن ويختار رئيسا للوزراء بهدف تشكيل حكومة يشارك فيها المجلس الانتقالي..
ثم يسحب المجلس الانتقالي قواته من عدن ويعيد نشرها في أبين على أن يتم تشكيل الحكومة بعد ذلك.
ولا يزال الارتياب يمثل عقبة أمام محاولات الرياض للحيلولة دون فتح جبهة أخرى في الحرب متعددة المحاور التي تسعى للخروج منها. وقد اكتسبت تلك الأهداف أهمية قبل استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين في نوفمبر تشرين الثاني ولأن اليمن يواجه تفشي فيروس كورونا.
وقال اثنان من المصادر لرويترز إن المجلس الانتقالي الذي تؤيده الإمارات المشاركة في التحالف يريد تشكيل الحكومة قبل نقل قواته.
وفي أواخر العام الماضي بدأت الرياض محادثات غير مباشرة مع الحوثيين الذين يقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.