قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أن قوات فرنسية قتلت زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبد المالك دروكدال خلال عملية في شمال مالي. وكتبت بارلي على تويتر “في الثالث من يونيو قتلت قوات الجيش الفرنسي بدعم من شركاء محليين أمير القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال، وعددا من أقرب معاونيه، خلال عملية في شمال مالي”. وأضافت بارلي “ستواصل قواتنا، بالتعاون مع شركائنا المحليين…تعقب هؤلاء (الأشخاص) بلا هوادة”. يعرف درودكال (50 عامًا) الملقب بـ”أبو مصعب عبد الودود”، بأنه خبير متفجرات في تنظيم ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال“ الذي نشأ في الجزائر إثر إلغاء الانتخابات التي فازت فيها ”الجبهة الإسلامية للإنقاذ“ عام 1991، واعتلى درودكال زعامة التنظيم عام 2004.حسب “إرم نيوز”. ويملك درودكال، سجلاًّ دمويًّا عابرًا للحدود إذ يعدّ من أشدّ أمراء ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي“ خطورةً، لمعرفته الواسعة أيضًا بالمسالك الوعرة في الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي، كما شارك في الحرب بأفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي سابقًا. تقول تقارير أمنية للجيش الجزائري إن عبد المالك درودكال تواصل عام 1992 مع الأمير الإسلامي سعيد مخلوفي وأقنعه بالالتحاق بالجبال عامًا بعد ذلك، لتكليفه بمأمورية صنع المتفجرات اعتمادًا على تخصصه العلمي بميدان الكيماويات، قبل إدارته لورشات تصنيع الأسلحة عام 1996، وهي أهم أذرع تنظيم ما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ. وتولى مهام قيادية في الأفواج المسلحة والتي تشكل أذرع الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يطاردها الجيش الجزائري منذ سنوات طويلة، قبل إعلانه تغيير اسم التنظيم المعروف اختصارًا ”الجيا“، إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وذلك عام 2004. وحين تقلص نشاط تنظيم ”القاعدة“ في الجزائر، فرّ درودكال إلى الصحراء الكبرى وظل ينشط في جهة الساحل الأفريقي، بحسب ما رصدته تقارير الاستخبارات العسكرية الجزائرية، وفي مارس 2012 قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بحكم الإعدام غيّابيًا على الزعيم الهارب و8 قادة مسلحين في قضية تفجير إرهابي استهدف قصر الحكومة ومركز للشرطة الجزائرية بضاحية ”باب الزوار“ يوم 11 أبريل 2007.