�ذرت منظمة إغاثية دولية بارزة، الثلاثاء، من أن أفغانستان على شفا كارثة إنسانية، لأن الحكومة غير قادرة على فحص ما لا يقل عن 80 بالمئة من حالات الإصابة المحتملة بفيروس كورونا المستجد. وقالت "لجنة الإنقاذ الدولية" إن "كوفيد -19"، المرض الذي يسببه الفيروس المستجد، ينتشر بسرعة من دون أن يتم اكتشافه بأرجاء أفغانستان. وأضافت أن عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بالفيروس ارتفع بنسبة 684 بالمئة في مايو، لكن قدرة الفحص المنخفضة للغاية في البلاد تعني أن العديد من الأشخاص لم يتم فحصهم. وأبلغت فيكي أكين، مديرة شؤون أفغانستان في "لجنة الإنقاذ الدولية"، بأن هناك كثيرا من المخاوف بشأن تفشي الفيروس في أفغانستان، لكن الافتقار إلى الفحوص أمر مصيري. وأضافت "نعلم أنهم يقومون بأقل من ألف فحص حاليا كل يوم. لكن التقارير الأخيرة من وزارة الصحة العامة قالت إنهم يفحصون من عشرة إلى عشرين ألف شخص. أشعر بقلق بشأن متوسط عدد الأشخاص الذين تثبت إصابتهم والعاملين في القطاع الصحي على وجه الخصوص". وحذر أخصائيو الرعاية الصحية الدوليون من أن تفشي الفيروس في أفغانستان يمكن أن يطغى على بنيتها التحتية للرعاية الصحية والتي دمرتها بالفعل عقود من الحرب. وعلى الرغم من الاستثمارات الدولية التي تقدر بمليارات الدولارات، ومعظمها قادمة من الولايات المتحدة، يؤدي الفساد الحكومي الهائل إلى استنفاد الموارد كما أن المؤسسات لا تعمل كما ينبغي، ومنظومة الرعاية الصحية غير مجهزة للتعامل حتى مع الأمراض الأساسية. وقد أعلنت وزارة الصحة العامة في أفغانستان، الثلاثاء، تسجيل خمس وفيات جديدة بكورونا ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 270. إضافة إلى تسجيل 759 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 16509 حالة.