قال وزير الداخلية التونسي هشام المشيشي، الخميس، إن تونس لا تزال تواجه تهديدات إرهابية مع تصاعد نشاط التنظيمات المتطرفة خلال شهر رمضان من أجل تنفيذ عمليات نوعية إلكترونية وميدانية داخل البلاد.
أكد رئيس الوزراء العراقي،ف مصطفى الكاظمي، الخميس، خلال زيارة لمقر جهاز مكافحة الإرهاب أنه "يجب إبعاد الجهاز عن التدخل...
إلى ذلك، أوضح الوزير خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، أن مصالح الأمن رصدت تحركات مشبوهة لأذرع إعلامية تابعة لتنظيم داعش تخطط لتنفيذ هجمات ميدانية وإلكترونية إرهابية في تونس خلال شهر رمضان، مضيفا أنه تم تداول شعارات تدعو منتسبيها إلى التحضير لرصد الأهداف وإعداد العدّة في كنف السرية لتنفيذ عمليات إرهابية واستغلال الظرف الحسّاس الذي تمر به البلاد المنشغلة بمواجهة فيروس "كورونا"، وذلك ثأرا لمقتل قيادييها ونسجا على منوال عمليات إرهابية شنتها خلال السنوات الماضية.
ووصف الوزير الوضع الأمني في البلاد بـ"المستقر نسبيا"، مؤكدا أن الوحدات الأمنية جاهزة للتعامل مع أي عمليات إرهابية، وتواصل مهامها في مجال دعم منظومات تأمين بعض الشخصيات الوطنية والسياسية التي قد تكون محل تهديد، والمنشآت الحيوية والحساسات، وتلازم أعلى درجات اليقظة والحذر في مختلف المواقع.
وفي السنوات التي تلت الثورة ( 2011)، اقترن شهر رمضان في تونس بعمليات إرهابية، وهو ما جعل السلطات تزيد مستوى الحذر والاحتياط لأي خطر يترصد البلاد في هذا الشهر، حيث شهدت خلال 3 سنوات متتالية (2013 و2014 و2015)، عمليات إرهابية دامية، قتلت العشرات من عناصر الشرطة والجيش وسياحا أجانب.
وفي يوم 25 يوليو 2013، تم اغتيال السياسي محمد البراهمي والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي أنذاك عن المعارضة أمام منزله بتونس العاصمة، وبعدها بسنة قتل 15 جنديا، في هجوم إرهابي وقت الإفطار في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين غرب البلاد، وهو يعتبر من أكثر الهجمات دموية، المرتكبة ضد قوات الجيش التونسي.
وفي يوم 26 يونيو 2015، وقع هجوم إرهابي على فندق "ريو إمبريال مرحبا" في المنطقة السياحية القنطاوي قرب مدينة سوسة شرق تونس، أسفر عن مصرع 38 سائحا أغلبهم من البريطانيين.
وتقول السلطات التونسية إنها حققت نجاحات أمنية كبيرة بالقضاء على أغلب القيادات الإرهابية والحيلولة دون وقوع عمليات إرهابية أخرى، لكنها تؤكد أن التهديدات لا تزال مستمرة، مع تحصن العشرات من الإرهابيين الموالين لتنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وداعش، في جبال المغيلة وسمامة والشعانبي بمحافظة القصرين، ومرتفعات أخرى على الشريط الحدودي مع الجزائر في محافظات الكاف وجندوبة وسيدي بوزيد.