أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فوزه بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى.
وقال مخاطبا حشودا من مؤيديه "تشير النتائج غير الرسمية للانتخابات بأن الأتراك انتخبوني رئيسا لولاية جديدة رغم أن النتائج لم تعلن بعد".
وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية أن رجب طيب إردوغان يتصدر سباق الانتخابات الرئاسية بعد فرز معظم الأصوات.
وحل منافسه الرئيسي الاشتراكي الديمقراطي محرم اينجه ثانيا في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 30 بالمئة من الاصوات بعد فرز ثلثي البطاقات.
وحصل ائتلاف المعارضة في الانتخابات التشريعية على نحو 32 بالمئة من الاصوات بعد فرز نصف البطاقات.
وبحسب النتائج الأولية، التي نشرتها وكالة الأناضول الرسمية، حقق إردوغان 52.7 بالمئة من أصوات الناخبين، في حين حصل أقرب منافسيه محرم إينجة، على 28 بالمئة.
وأضافت أن التهاني بدأت تتوالي على الرئيس التركي من عدد من الزعماء العالم.
وإذا فاز إردوغان بأكثر من 50 بالمئة من إجمالي الأصوات، فسيتم إعلانه رئيسا لتركيا رسميا دون الحاجة إلى جولة ثانية.
أردوغان يواجه اختبارا حاسما في أشرس انتخابات منذ سنوات
الانتخابات التركية: مقتل 3 في اشتباكات قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية
جاءت هذه النتائج وسط تحذيرات من منافسي إردوغان بأن الوكالة الرسمية تتلاعب بالنتائج من خلال إعلان المناطق الموالية للرئيس أولا، لتهيئة الرأي العام بأنه الفائز.
وبالإضافة إلى الرئاسة، يختار الناخبون أيضا أعضاء البرلمان.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، فإن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس، حصل على 48 بالمئة، بعد فرز 27 بالمئة من الأصوات. بينما حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي على 18 بالمئة.
وبلغت نسبة إقبال الناخبين حوالي 87 بالمئة تقريبا، وفق الوكالة الرسمية.
ويُعتقد أن النتائج الأولية في صالح حزب العدالة والتنمية، ومن المتوقع أن تنخفض أصوات إردوغان مع فرز المزيد من الأصوات.
وجرت الانتخابات الحالية في ظل استمرار حالة الطواريء المفروضة في جميع أنحاء البلاد منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.
وكان من المقرر إجراء هذه الانتخابات في نوفمبر/تشرين ثاني 2019، ولكن إردوغان دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة للرئاسة والبرلمان.
وحال فوزه سيحكم إردوغان البلاد بصلاحيات مطلقة بعد تغيير الدستور الذي منحه صلاحيات واسعة.
وكان إردوغان رئيسا للوزراء لمدة 11 عاما قبل أن يصبح رئيساً في عام 2014.
كيف جرى التصويت؟
جرى تصويتان، الأحد، أحدهما لاختيار رئيس تركيا القادم والآخر لاختيار أعضاء البرلمان.
ويبلغ عدد الأتراك الذين يحق لهم التصويت نحو 60 مليون شخص.
وإذا حصل أحد المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، فسيفوز بالمنصب.
وإذا لم يبلغ أحد هذه العتبة الانتخابية، فسيتنافس المرشحان اللذان حصلا على أكثر الأصوات، في جولة ثانية في الثامن من يوليو/تموز.
وفي الانتخابات البرلمانية، واجه حزب العدالة والتنمية، منافسة شرسة للاحتفاظ بالأغلبية في البرلمان المكون من 600 مقعد.
ويختبر السباق ائتلافا بقيادة الحكومة أمام تحالف من أحزاب المعارضة.
ما هي قضايا الانتخابات الرئيسية؟
القضية الكبرى هي الاقتصاد. وقد شهدت الليرة التركية تراجعا وبلغت معدلات التضخم نحو 11 في المئة.
وتأتي قضية "الإرهاب" ثانيا، إذ تواجه تركيا هجمات من المسلحين الأكراد والجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية.
ماذا يحدث إذا فاز أردوغان؟
سيبدأ ولايته الثانية بنسخة جديدة للمنصب تتمتع بصلاحيات غير مسبوقة، إذ كانت الرئاسة في يوم ما مجرد دور شرفي، لكن في أبريل/نيسان 2017، أيد 51 في المئة من الناخبين الأتراك دستورا جديدا يمنح الرئيس سلطات جديدة.
وتضم هذه الصلاحيات:
تعيين كبار المسؤولين تعيينا مباشرا، من بينهم الوزراء ونواب الرئيس.
صلاحيات بالتدخل في النظام القانوني للبلاد.
صلاحيات بفرض حالة الطوارئ.
كما سيلغى منصب رئيس الوزراء.
ويتهم المعارضون أردوغان بمحاولة تحويل البلاد إلى نظام حكم الفرد الواحد.