�تجاهل مليشيا الحوثي الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا وتحذيرات منظمة الصحة الداعية إلى عدم الازدحام، إذ أغلقت المدارس والجامعات ولجأت لإقامة دوراتها في شوارع وأحياء صنعاء. خديجة محمد، إحدى ساكني حارة القاع في العاصمة صنعاء قالت إن مليشيا الحوثي تطالبهم بالامتناع عن الخروج فيما نجدهم يدقون أبوابنا لدعوتنا لحضور أمسيات دينية أو ما يسمى (المولد النبوي) الخاص بالجماعة. وأضافت في حديثها لـ"نيوزيمن"، إن الامسيات شبيهة بأعراس النساء، ويتم فيها تناول القات والتدخين (المداعة) وتقوم إحد? "الزينبيات" بإلقاء محاضرة عن المسيرة القرآنية، ويتم ترديد الصرخة بين فقرة وأخرى. وأكدت أن إقامة التجمعات النسوية فرضت على كل حارة وأن يتم اختيار منزل أو أكثر ليتم فيه بشكل يومي إلقاء الفعاليات الطائفية تتفيذا لأوامر مليشيا الحوثي. وتدور أحاديث كثيرة وأحداث ووقائع وجود حالات اشتباه بفيروس كورونا يتحدث بها الناس من إغلاق لعمارة إلى إغلاق جامع وما شابه ذلك. ويضرب الناس الخوف من انتشار هذا الوباء فيما بينهم بهدوء في الوقت الذي تتكتم مليشيا الحوثي ولا تفصح عن وجود حالات إلا أنها تستمر في اقامة فعالياتها الطائفية سواءً الخاصة بالنساء في المنازل أو في الخيام المنتشرة في الشوارع او المساجد لسماع محاضرة زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي والتي تذاع بعد صلاة العشاء.