أكد المتحدث باسم سفارة المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية فهد ناظر، أن المملكة لا تستخدم النفط كسلاح، مضيفًا: «ببساطة، هذه ليست الطريقة ولا السياسة التي تنتهجها المملكة».
ورفض ناظر الاتهامات الموجهة للمملكة بشأن تعمدها الإضرار بمصالح الولايات المتحدة النفطية، وقال في مقابلة مع إذاعة «غراند فوركس هيرالد»، أخيراً:«إن المملكة لا تنخرط في سياسات لمهاجمة قطاعات أخرى أو اقتصادات دول أخرى».
وشدد على أن الاتهامات الموجهة للمملكة من حيث التلاعب بالأسعار للإضرار بمصالح الولايات المتحدة لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلًا، موضحاً أن عائدات النفط مهمة للغاية بالنسبة للمملكة وهي جزء أكبر من اقتصادنا مما هي عليه في الولايات المتحدة.
وأضاف: إذا نظرت إلى تاريخ سياسة النفط في المملكة منذ أكثر من 40 عامًا، فسترى أننا دائماً نسعى لخلق قيمة عالية في سوق الطاقة الدولي واستقراره، ولطالما دافعت المملكة عن أسعار معتدلة وعادلة للمنتجين والمستهلكين.
وشدد على أن القيادة السعودية على تواصل منتظم بالإدارة الأمريكية حول هذه القضية، مبيناً أن السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر أجرت محادثات بناءة ومثمرة مع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في الآونة الأخيرة.
وتابع:«الولايات المتحدة هي أهم شريك إستراتيجي وحليف لنا في العالم وأكبر شريك تجاري، ما هو جيد لاقتصاد الولايات المتحدة مفيد لاقتصاد المملكة، لقد آذتنا أسعار النفط بقدر ما ألحقت الضرر بقطاع النفط الصخري».
وأشار إلى أن المملكة تقوم بكل ما في وسعها لإعادة الاستقرار إلى السوق الدولية، ونظمت اتفاقية تاريخية بين أوبك والدول المنتجة من خارج أوبك الشهر الماضي لخفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً.