لاتزال واقعة مقتل عبدالعزيز الفغم الحارس الشخصي للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، فجر الأحد، تُلقي بظلالها بقوة، رغم الرواية الرسمية التي خرجت بعد ساعات من إعلان مقتله.
وقال حساب "مجتهد"، الذي دأب على نشر تسريبات من داخل أروقة النظام السعودي، على حسابه بموقع "تويتر": إن "الفغم كان في القصر وقت الحادث وليس مع صديق"، كما تحدثت حسابات غير رسمية.
وأوضح أن محمد بن سلمان (ولي العهد) يعتبر "الفغم من الحرس القديم الموالي لآل سعود عموما"، مؤكدا أن الأخير "لا يثق بإخلاصه له شخصيا".
وكشف أن بن سلمان "ردد أكثر من مرة رغبته في إبعاده عن موقعه الحالي"، في رواية تتفق مع ما ذكره المعارض السعودي محمد المسعري، عندما وجه تحذيرا إلى حارس الملك من نية ولي العهد تصفيته جسديا.
واستهجن "مجتهد" ما ذكره حساب "بن عويد" (غير رسمي) على "تويتر"، متسائلا: "من أعطاه حق نشر هذه المعلومة سواء كانت صحيحة أو كاذبة؟"، ثم أكد أن نشر هذه المعلومات على هذا الحساب يعد "جزءا من ترتيب قتل الفغم".
وكان حساب "بن عويد" على "تويتر" قد أعلن أن "الفغم قتل، مساء السبت، في منزل صديقه فيصل السبتي، حيث تم إطلاق النار من صديق آخر سابق له، بعد اقتحام المنزل، بسبب خلاف شخصي بينهما"، قبل أن "يشتبك الجاني مع الجهات الأمنية في الخارج ويلقى مصرعه على الفور"، على حد قوله.
بدورها أبرزت وكالة الأنباء الرسمية تصريحات المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، والتي قال فيها إن اللواء عبد العزيز الفغم "قتل" بعد إطلاق النار عليه من صديق يدعى "ممدوح بن مشعل آل علي"، وإصابة خمسة من رجال الأمن.
وأشار إلى أن "الجاني قتل بعدما رفض الاستسلام للجهات الأمنية التي حاصرت الموقع الذي تحصن بداخله، حيث أطلق النار، وهو ما اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره".
جدير بالذكر أن الفغم اشتهر بملازمته وقربه الشديدين من الملك سلمان، وحمايته في كثير من المواقف، كما كان حارسا شخصيا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وفي منتصف العام 2017، أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا بترقية عبد العزيز الغفم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء.