حسمت الجزائر وتونس، الجدل حول أداء صلاة التراويح في شهر رمضان في ظل تفشي فيروس كورونا في العالم والبلدان العربية.
ففي الجزائر أعلن يوسف بلمهدي وزير الأوقاف، أن اجتماع لجنة الإفتاء مع اللجنة الحكومية لرصد ومتابعة فيروس كورونا برئاسة الناطق الرسمي باسمها البروفيسور جمال فورار، خلص إلى أن "الصيام لا علاقة له بالوباء، وأن ضرورة المواطنين لشهر رمضان مؤكدة، كما أن المرضى يمتلكون رخصة صحية تُجيز لهم الإفطار".
وأبرز يوسف بلمهدي أن صلاة التراويح ستتم خلال هذا العام في البيوت، دون استبعاده فتح المساجد خلال شهر رمضان إذا تحسّن الوضع الوبائي في البلاد.
وفي تونس أعلن ديوان الإفتاء، أداء صلاة التراويح في شهر رمضان في المنازل، وأكد حكم أدائها بالبيت بعد الإعلان عن تمديد الحجر الصحي العام، وبالتالي تواصل إغلاق المساجد.
وأكد ديوان الإفتاء في بيان نشره، اليوم الإثنين 20 أبريل 2020، أن "صلاة التراويح في جماعة سُنّة وليست فريضة بالعودة إلى جمهور الفقهاء، لأن النبي عليه الصلاة والسلام جمع الناس عليها عدة ليال ولم يخرج إليهم في باقي الليالي مخافة أن تُفرَض عليهم، كما جمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس عليها وقدم عليهم الصحابي الجليل أُبيّ بن كعب رضي الله عنه".
وأشار ديوان الإفتاء، إلى أنه اعتبارا للظروف الصحية العامة الاستثنائية التي تفرض التباعد الاجتماعي لتجنب خطر العدوى، فإن صلاة التراويح تؤدى بالبيت وكذلك صلاة العيد.
ويأتي حسم هذا الموضوع بعد جدل بين التونسيين حول كيفية أداء صلاة التراويح في حال تمديد حالة الحجر الصحي العام، الذي تأكد أمس الأحد، بقرار من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ.
وأكد أئمة وخطباء وعلماء دين في تونس جواز أداء صلاة التراويح في البيوت، مشيرين إلى أنها ليست فرضا، غير أن الأمر لم يستسغه التونسيون بسهولة، وهذه هي المرة الأولى التي يقضي فيها التونسيون رمضان في بيوتهم ويُحرمون من صلاة التراويح