بعد أسبوع على دخوله المستشفى في لندن، إثر إصابته بفيروس كورونا، وتأزم حالته الصحية، خرج رئيس الوزراء البريطاني بوريوس جونسون.
وظهر جونسون في فيديو بث على حسابه على تويتر، متعافياً، وهو يناشد البريطانيين البقاء في المنزل، مؤكداً أن البلاد تحقق تقدما في معركتها الوطنية ضد الوباء.
وأثنى على تجاوب البريطانيين مع الإرشادات التي أعلنتها السلطات المعنية قائلاً: “أستطيع أن أتخيل قدر الإغراءات بالخروج مع هذا الطقس المشمس، وأقدر كما قاومتم بهدف التقيد بقواعد التباعد الاجتماعي، أشكركم فردا فرداً”.
كما جدد التعبير عن امتنانه لهيئة الصحة الوطنية على إنقاذ حياته، معتبراً أن دينهم عليه كبير جداً.
وفي وقت سابق الأحد أعلن مكتب رئيس الوزراء أنه غادر المستشفى وسيواصل النقاهة في مقر الإقامة الريفي الرسمي. وقال متحدث باسمه “بناء على نصيحة فريقه الطبي، لن يعود رئيس الوزراء إلى العمل على الفور. وهو يود توجيه الشكر للجميع في مستشفى سانت توماس على الرعاية الفائقة التي تلقاها”.
“أدين لهم بحياتي”
وكان رئيس الوزراء البريطاني شدد في أول تصريح له السبت، منذ خروجه من العناية المركزة، أنه يدين بحياته للطاقم الطبي في المستشفى الذي تلقى فيه العلاج. وقال: “لا يمكنني شكرهم بما يكفي. أدين لهم بحياتي”.
يذكر أن جونسون (55 عاما) نُقل إلى مستشفى سانت توماس وسط لندن قبل نحو أسبوع لمعاناته من استمرار أعراض المرض، ودخل العناية المركزة في السادس من أبريل، حيث مكث حتى التاسع من الشهر.
يأتي هذا في وقت تعاني فيه بريطانيا حالة طارئة من حيث تزايد الإصابات بالفيروس، وارتفاع الوفيات.
“تجاوز الأسوأ”
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، ألمح أمس السبت خلال مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إلى أن العدد الكبير من الوفيات في بلاده تجاوز الأسوأ في إيطاليا لأن عدد السكان أكبر.
ويعيش في بريطانيا نحو 66 مليونا بينما يعيش في إيطاليا نحو 60 مليون نسمة.
لكن لدى سؤاله عن ألمانيا التي يعيش فيها نحو 83 مليون نسمة وعن سبب الانخفاض الواضح في الأعداد هناك، قال “الوضع الألماني هو من الأوضاع التي أتأمل فيها كثيرا”.
ومع تعالي الانتقادات لخطوات الحكومة في التعامل مع الأزمة، يصر الوزراء على أن الحكومة اتخذت الخطوات الصحيحة، وفي التوقيت المناسب بتوجيه من مستشارين علميين.
يذكر أن بريطانيا سجلت اليوم الأحد ارتفاعا جديدا في عدد الوفيات جراء الفيروس. وقال مسؤولون إن عدد حالات الوفاة في المستشفيات الإنجليزية ارتفع إلى 9594 بعد تسجيل 657 حالة وفاة جديدة.
ومن بين هذه الوفيات الجديدة 42 مريضا تتراوح أعمارهم بين 30 و98 لم يعانوا من مشكلات صحية معروفة أخرى.