شنت تركيا أمس (الأربعاء) عملية عسكرية واسعة داخل الأراضي السورية، ضد قوات سورية الديموقراطية «قسد»، أسفرت عن مصرع 8 مدنيين وإصابة العشرات، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
العملية التركية لاقت رفضاً عربياً ودولياً، فقد ادان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سورية، ووصفه بالتعدي السافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية، ويمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي، مشددا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سورية وسيادتها ووحدة أراضيها.
ونبه المصدر إلى أنه بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سورية له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع.
كما أكدت الجامعة العربية في تصريح لأمينها العام أحمد أبو الغيط أن العملية التركية تساهم في نشر الفوضى وتقوض السلام في سورية، وستبحث الجامعة في الثاني عشر من الشهر الجاري التحركات التركية.
ونددت الإمارات والعراق بالهجوم التركي، فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أردوغان إلى تقييم الأوضاع في سورية في ضوء العملية العسكرية التركية، في حين دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، تركيا، لضبط النفس ووقف عمليتها العسكرية في سورية. كما أدانت ألمانيا وفرنسا الهجوم التركي وطالبتا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الذي سيبحث اليوم (الخميس) تداعيات الهجوم التركي على الأراضي السورية.
من جهة أخرى، ذكرت قناة «سي. إن. إن ترك» أن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الأمريكي لدى أنقرة أمس لإطلاعه على العملية العسكرية التركية، بعد دقائق من بدء العملية عبر الحدود السورية.
وشهدت بلدة رأس العين على الحدود التركية - السورية التي انسحبت منها القوات الأمريكية قبل يومين، مظاهرات حاشدة تنديداً بالهجوم التركي.