وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، تحذيرًا رسميًّا شديد اللهجة للقيادات السعودية، عبر وزير طاقة المملكة، ينذر بتداعيات كارثية على الاقتصاديات الفترة المقبلة.
وانتقدت أمريكا في مرات عدة، احتدام الصراع بين روسيا والسعودية بشأن معدلات إنتاج النفط؛ ما تسبب في انهيار سعره في مختلف دول العالم، وكلف أمريكا خسائر طائلة، لا سيما وأن ذلك يتزامن مع جائحة كورونا.
وأعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، أن وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت، تحدث إلى نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بشأن أسواق النفط العالمية.
وحذر "برويليت" وزير الطاقة السعودي، من أن النزاع السعودي الروسي على حصص سوق النفط "له تداعيات كبيرة على الولايات المتحدة والعالم أجمع"، مشيرًا إلى أن العالم لن يقف مكتوفي الأيدي بشأن ما يحدث.
وأكدت الوزارة أن وزيري طاقة الولايات المتحدة والسعودية، اتفقا على مواصلة التباحث بخصوص أسواق النفط العالمية، أثناء اجتماع لمجموعة الـ20 في "المستقبل القريب".
ومن المقرر أن تعقد "أوبك" والحلفاء بقيادة روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم (أوبك+)، اجتماعًا يوم الخميس، لمناقشة اتفاق جديد لكبح الإنتاج وإنهاء حرب أسعار بين السعودية وروسيا، بعدما كان مقررًا، الاثنين، وتم تأجيله.
وفشلت منظمة "أوبك" الشهر الماضي، في التوصل لاتفاق مع عدد من المنتجين المستقلين، على رأسهم روسيا، حول اتفاق جديد لكبح الإمدادات وضبط الأسعار.
وجدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أمس الأحد، استعداده لفرض رسوم على النفط الأجنبي، لا سيما السعودي والروسي، إذا لم يحدث تغيير في أسعار النفط التي انهارت بفعل حرب أسعار بين الرياض وموسكو، لكن هذه المرة تحدث الرئيس الأمريكي عن "رسوم ضخمة جدًا".