أجرى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعقب الاتصال مباشرة دعت السعودية لعقد اجتماع دولي طارئ.
وناقش ترامب وابن سلمان العديد من القضايا العالقة في المنطقة وأبرزها أوضاع أسواق الطاقة في العالم، وعقب الاتصال قررت المملكة التحرك العاجل لمواجهة أزمة قائمة.
ودعت المملكة إلى اجتماع طارئ لتحالف أوبك + ودول أخرى، وذلك بعد دقائق من الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد محمد بن سلمان.
وأذاعت الوكالة السعودية الرسمية (واس) بيانًا رسميًا جاء فيه: "تدعو المملكة إلى عقد اجتماع عاجل لدول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية."
وتابع البيان: "تود المملكة العربية السعودية الإشارة إلى ما بذلته خلال الفترة الماضية من جهود للوصول إلى اتفاق في مجموعة (أوبك +) لإعادة التوازن في سوق النفط، حيث قامت بحشد التأييد لذلك من 22 دولة ، من دول (أوبك +) إلا أنه تعذر الوصول إلى اتفاق لعدم الحصول على الإجماع".
وشدد البيان على أن هذه الدعوة في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي وتقديراً لطلب فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب وطلب الأصدقاء في الولايات المتحدة.
قفزت العقود الآجلة للنفط الخام 10% اليوم الخميس بعد ما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه يتوقع أن تتوصل السعودية وروسيا إلى اتفاق قريبا ودعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيجاد حل للوضع "الصعب" في أسواق النفط العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 10.43%، إلى 27.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 12 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10.43% إلى 22.41 دولار.
وقال ترمب إنه أجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع القيادات في كل من روسيا والسعودية، وإنه يعتقد أن البلدين سيبرمان اتفاقا لإنهاء حرب الأسعار الدائرة بينهما في غضون "أيام قليلة"، مما سيؤدي لخفض الإنتاج وعودة الأسعار للصعود.
وهوت السوق بفعل التراجع الحاد في الطلب من جراء جائحة فيروس كورونا وزياد الإنتاج عقب انهيار اتفاق بشأن الإمدادات الشهر الماضي. وانخفض خام برنت 66%، في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، متكبدًا أكبر خسارة ربع سنوية له على الإطلاق.