أكدت وزارة الدفاع الإيرانية أنها ترصد تحركات الولايات المتحدة في الخليج على مدار الساعة، مهددة باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة حال تعرض إيران لأي ضربة.
وقال نائب وزير الدفاع الإيراني، قاسم تقي زاده، في كلمة ألقاها اليوم السبت ونقلتها وكالة "فارس": "معظم المصالح الأمريكية تبعد عنا 220 كيلومترا، ولو قاموا بشن ضربة فإننا سنستهدف مصالحهم".
وأضاف تقي زاده: "نسعى لصنع أسلحة تتفوق على السلاح الأمريكي وتكون أقل قيمة وتتناسب مع جغرافيا التهديد".
وشدد المسؤول العسكري على أن منظومة "باور 373" الصاروخية الإيرانية فرضت على الولايات المتحدة وقف استخدام طائرات "U-2" المسيرة في المنطقة.
كما لفت نائب وزير الدفاع الإيراني إلى أن بلاده "تنفذ أكثر من 2000 مشروع بحث عسكري، بميزانية تبلغ 447 مليار تومان إيراني (ما يساوي نحو 38 مليون دولار أمريكي)".
وتشهد منطقة الخليج توترا مستمرا بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها، خاصة السعودية، من جهة أخرى، اندلع بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران، التي فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية موجعة عليها، متهمة إياها بالسعي للحصول على سلاح نووي ودعم الإرهاب في المنطقة، فيما وصفت السلطات الإيرانية هذه الاتهامات بالباطلة، معتبرة أنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي.
ومع تشديد الخطاب العسكري والتحذيرات المتبادلة، زاد التصعيد بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر، لهجوم استهدف منشأتين حيويتين لشركة "أرامكو" النفطية، أسفر عن وقف المملكة أكثر من 50% من إنتاجها النفطي، واتهمت واشنطن والرياض السلطات الإيرانية بالوقوف وراء هذه العملية، وذلك تزامنا مع تعزيز الحكومة الأمريكية قواتها في المنطقة ضمن عملية "الحارس" التي تقول واشنطن إنها تهدف إلى تأمين المنطقة.