لا يوجد شك في أهمية تواجد البصل والثوم في أغلب الأكلات، لإضافة مذاق خاص لها، إلا أن أهمية هذين النوعين من الطعام تصل إلى مرحلة أخرى أكثر ضرورة، وفقا لدراسة ربطت بينهما وبين الوقاية من مرض سرطان الثدي.
أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بافالو الأمريكية وجامعة بورتوريكو، أنه بعد إجراء فحص عام لتبين العلاقة بين مرض سرطان الثدي، وتناول أكلات مثل البصل والثوم، اتضح دور الأكلتين في وقاية النساء من المرض اللعين بنسب ملحوظة في بورتوريكو تحديدا.
يقول جاوري ديساي، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة: “قمنا بفحص مئات السيدات على مدار الأعوام بين 2014 إلى 2018، حيث وجدنا أن المزج بين البصل والثوم بداخل وجبة صحية، يعني تقليل فرص المعاناة من سرطان الثدي، وهي الفائدة التي تتكرر أيضا عند تناول صلصة السوفريتو”.
الوقاية من سرطان الثدي
يرى الباحثون أن تراجع نسب إصابة النساء في بورتوريكو بمرض سرطان الثدي، يعود إلى اهتمامهن بإضافة البصل والثوم إلى وجبات الطعام اليومية، بنسب تفوق ما يحدث في دول قارة أوروبا على سبيل المثال.
يشير الخبراء إلى أن السر وراء الوقاية من سرطان الثدي عبر تناول البصل والثوم، يعود إلى احتواء كليهما على نسب مرتفعة من مركبات الفلافونويد، والتي تعتبر من أبرز العوامل المقاومة لأمراض السرطان، الأمر الذي بدا واضحا عبر إجراء دراسات سابقة على الحيوانات ومن ثم على البشر، ليتأكد الخبراء من التأثير الإيجابي المذهل لتناول البصل والثوم بصفة مستمرة، من ناحية الوقاية من الأمراض الخطيرة كالسرطان.
الجدير بالذكر أن تلك ليست الدراسة الأولى التي تربط بين تناول طعام معين، وبين الوقاية من مرض سرطاني خطير وشائع بين النساء مثل سرطان الثدي، حيث سبق وأن توصلت دراسة ألمانية تابعة لجامعة الرور، إلى أن تناول الفلفل الأحمر بما يحمل من مركب الكبساسين الحار، يساهم في إبطاء انتشار الخلايا السرطانية بالجسم، فيما يواجه تلك الخلايا في بداية تكونها أيضا.