وثق طفل مصري يبلغ من العمر 9 سنوات، لحظة مقتل والدته أمامه، بعد أن شك زوجها في سلوكها بسبب خروجها من المنزل دون استئذان وإهانته.
الفيديو الذي صوره الطفل الذي يدرس في الصف الثالث الابتدائي، أرشد الأمن إلى الجاني بعد أن فشلوا في تحديد مرتكب الجريمة.
وتلقى الأمن بلاغًا من شقيق المجني عليها، بالعثور على شقيقته مقتولة داخل مسكنها في قرية تابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية.
وبعد معاينة الجثة تبين وجود جثة المجني عليها مرتدية كامل ملابسها، وأثبتت المعاينة الأولية وجود كدمات زرقاء في الوجه والرقبة، ونزيف في الأنف.
بدأ فريق البحث بفحص الأبواب والنوافذ، والتي تبين سلامتها، وعدم وجود أي محاولات لدخول المنزل عن طريق العنف من الخارج.
ونُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة العام الجديد "الدولي سابقًا"، ووضعت تحت تصرف النيابة العامة.
وأكد تقرير مفتش الصحة، بعد معاينة الجثة، وجود علامات زرقاء في الوجه والرقبة وآثار اختناق ونزيف بالأنف، كما أشار إلى أنه لا يُمكن الجزم بسبب الوفاة.
تحول فريق البحث الجنائي لسؤال شقيق المجني عليها، والذي لم يتهم أحد بالوقوف وراء ارتكاب الواقعة، ولم يعلل سبب الوفاة، مشيرًا إلى أنه علم بوفاة شقيقته من الأهالي.
وأكدت التحريات التي أجراها ضباط مباحث مركز طلخا، أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها "هاني. ر. ع"، 38 سنة عامل، ان السبب وراء ارتكابه الجريمة يعود إلى شكه في سلوكها.
باستدعاء الزوج وسؤاله أنكر في البداية ارتكابه الواقعة، إلا أن المفاجأة جاءت عقب تقديم نجله، الطالب بالصف الثالث الابتدائي، ابن المجني عليها، مقطع فيديو صوره بهاتف محمول لحظة وقوع الجريمة.
ويظهر في المقطع لحظة خنق الأب المتهم لزوجته باستخدام "إيشارب"، ما دفع المتهم للاعتراف بالجريمة عقب مواجهته بالدليل الجديد.
اعترف المتهم بارتكابه الواقعة وخنق زوجته لشكه في سلوكها، وخروجها المتكرر من المنزل دون إذنه، وإهانتها له أثناء معاتبتها، وأوضح أنه عقب خنقها وضع رجله فوق رأسها حتى تأكد من وفاتها وترك المنزل وغادر.
ووجهت له النيابة العامة تهمة القتل العمد، وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.