أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، 3 مسؤولين مقيمين في لبنان على قائمة "الإرهاب العالمي"، إضافة إلى 11 هيئة مُرتبطة بمؤسسة الشهداء، التي تعتبرها جزءً من شبكة دعم حزب الله.
وفي بيان لها، الأربعاء، أوضحت الخزانة الأمريكية أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة أدرج شركة أطلس القابضة، ومسؤولها رفيع المستوى قاسم محمد علي بزي، وكذلك 11 شركة تابعة لأطلس "نظراً لامتلاك مؤسسة الشهداء لها أو سيطرتها عليها".
كما أدرجت الخزانة الأمريكية جواد نور الدين والشيخ يوسف عاصي في قائمة الإرهاب العالمي، لكونهما قادة أو مسؤولين في مؤسسة الشهداء، التي تم إدراجها كداعمة للإرهاب في تموز/يوليو 2007.
كما أدرجت الخزانة الأمريكية شركة "ميراث ش.م.ل"، التي يملكها أو يسيطر عليها جواد نور الدين.
من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، إن "حزب الله يستفيد من بيع السلع الحيوية الخاصة بالصحة والاقتصاد للشعب اللبناني، مثل الأدوية والبنزين"، مؤكدًا التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب "بالكشف عن مخططات حزب الله لتمويل الإرهاب ومحاسبته".
وأضاف منوشين أن "حزب الله عرّض القطاع المصرفي اللبناني للخطر من خلال تنسيقه العميق مع مصرف جمال ترست بنك، الذي أُدرج (من قبل الخزانة الأمريكية) كأحد المؤسسات الإرهابية العالمية المصنّفة تصنيفاً خاصاً في آب/أغسطس 2019".
وتحدث منوشين عن شركة "أطلس القابضة - وهي شركة تسيطر عليها مؤسسة الشهداء وتتبع المجلس التنفيذي لحزب الله - إلى جانب العديد من الشركات التابعة لها تعاملت مصرفيًا بكل حرية في مصرف جمال ترست بنك على الرغم من ارتباطه المفتوح بكيانات حزب الله المدرجة في قوائم الإرهاب سابقاً".
وأشار وزير الخزانة الأمريكي إلى أن "مصرف جمال ترست بنك سهَل معاملات بمئات الملايين من الدولارات من خلال النظام المالي اللبناني نيابة عن شركة أطلس القابضة وشركاتها التابعة، وساعد مسؤولي حزب الله في تجنب تدقيق السلطات المصرفية اللبنانية في هذه الحسابات".
وفي تشرين الأول/أكتوبر 1997، أدرجت الخزانة الأمريكية حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية أجنبية. وفي نفس الشهر من عام 2001، وكمنظمة إرهابية عالمية مُصنّفة تصنيفاً خاصًا.
وقالت الخزانة الأمريكية إن مكتب مؤسسة الشهداء في لبنان "يعمل كمنظمة شبه حكومية إيرانيةـ وهو عنصر أساسي في شبكة حزب الله العالمية لدعم الإرهاب. وهو يقدّم خدمات مثل الدعم المالي لعائلات أعضاء حزب الله الذين قتلوا أو السجناء منهم، وكذلك لعائلات الانتحاريين من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني".
وذكرت الخزانة الأمريكية أن الشركات الجديدة المُدرجة على قائمة الإرهاب العالمي، مثل شركة أطلس، من بين العديد من الكيانات التي تم اعتبارها تابعة للمجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يستفيد من المظهر القانوني والمدني لكياناته لإخفاء تحويلات الأموال الموجّهة لاستخدام حزب الله العسكري.
وتشمل الآثار المترتبة على قرارت الخزانة الأمريكية حظر جميع ممتلكات ومصالح في ممتلكات هذه الجهات في الولايات المتحدة، وفرض عقوبات مالية عليها.
إضافة إلى حظر جميع معاملات الأمريكيين أو تلك العابرة للولايات المتحدة، مع الأشخاص والشركات المحظورة، مع احتمالية تعرض الأشخاص المشتركين في معاملات معها لعقوبات أو إجراءات إنفاذ القانون.