دعت جامعة الدول العربية لإعادة نشر قوات حماية دولية في مدينة الخليل في الضفة الغربية بشكل خاص وفي جميع الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وإيجاد آلية لتنفيذ أحكام اتفاقية جنيف الرابعة.
وأعربت الجامعة العربية عن إدانتها لتصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية التي تهدف إلى تهويد قلب مدينة الخليل، وتهجير سكانها منها، واستمرار اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنع المسلمين من الصلاة فيه.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة، سعيد أبو علي، في مناسبة الذكرى الـ25 لمذبحة الحرم الإبراهيمي بالخليل، على الطلب من الأمم المتحدة إيجاد آلية مناسبة لتنفيذ أحكام اتفاقية جنيف الرابعة في هذا الشأن، لمنع تكرار هذه المذابح والممارسات الإرهابية التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني.
وقال، إن "الذكرى تأتي في ظل تواصل وتصاعد العدوان الإسرائيلي على حقوق ووجود الشعب الفلسطيني، بتشجيع وبرعاية من الإدارة الأمريكية".
وأضاف أبو علي، أن "الذكرى الأليمة تعود بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف عمل قوة المراقبين الدوليين بمدينة الخليل، والتي أقرت نتيجة لتلك المذبحة المروعة، ما يجعل المواطن الفلسطيني وحيدا في مواجهة إرهاب قطعان وميليشيات المستوطنين المسلحة وعناصرها الإرهابية".
وحذر أبو علي من خطورة قرارات إسرائيل فيما يتعلق بتصعيد العبث بالحرم وتركيب مصعد آلي لتأكيد سيطرتها عليه، والبدء بإجراءات واسعة لتهويد الخليل والتي سيكون لها عواقب خطيرة ستؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقة.