ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو أظهرت، امرأة ترتدي حجاب يكشف عن مقدمة شعرها تخطب الجمعة بأحد المساجد وتؤم المصلين في صلاة مختلطة، ما أثار جدلا واسعا بين النشطاء.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن “كاهنة بهلول” وهي فرنسية من أصول جزائرية، أمت المصلين بصلاة الجمعة في مسجد بالعاصمة الفرنسية باريس.
واختارت “بهلول” التي أمت صلاة الجمعة في مسجد فاطمة في باريس في خطبتها عن “الحب الإلهي”، وصلت وعلى يمينها 12 رجلا و10 نساء على الشمال، مما أثار جدلا واسعا.
واثار هذا المشهد جدلا واسعا واستنكارا بين النشطاء، الذين اعتبروا ذلك تحريف للإسلام واعتداء سافر على عقيدة المسلمين.
مصادر فرنسية قالت إن “كاهنة بهلول أمّت المصلين في مسجد فاطمة في باريس، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها للعموم عن صلاة مختلطة في هذا المسجد، الذي يعد الثاني من نوعه في العاصمة الفرنسية، حيث يؤدي وظيفة الإمام نساء ورجال، والمصلون من الجنسين يقفون جنبا إلى جنب”.
يشار إلى أن نفس الحادثة تكررت في أغسطس من العام 2018، حيث قدمت صحيفة “الجارديان” البريطانية، حينها تقريراً عن مسجد مريم الذي افتتح الجمعة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وحضر الافتتاح بعض الملحدات، حيث قامت امرأة بإمامة المصلين في صلاة الجمعة.
وفي مقال للصحفية هارييت شيروود في “الجارديان” بعنوان “امرأة تؤم المصلين في مسجد كوبنهاجن رغم المعارضة”، تقول الكاتبة: كانت صلاة جمعة مختلفة عن المعتاد.
خارج المصلى كانت امرأة ترضع صغيرها بينما كانت أخرى تضع أحمر شفاه. عم المكان أجواء من الضحك والبهجة، قبل أن يرتفع الأذان بصوت نسائي واضح.
وتمضي الكاتبة حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قائلة: كانت أول صلاة في المدينة يؤمها إمامان من النساء، ليصبح أول مسجد في اسكندنافيا تؤمه امرأة، بل وأحد المساجد المماثلة المعدودة حول العالم.
واحتشدت أكثر من 60 امرأة في مسجد مريم الواقع فوق مطعم للوجبات السريعة في وسط العاصمة الدانماركية. وعمل متطوعون حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس لإتمام تجهيز المسجد.
وتؤم المصلين في المسجد الإمامتان شيرين خنكان وصالحة ماري فتاح.
ورفعت خنكان الأذان بصوتها وألقت كلمة بمناسبة افتتاح المسجد، وألقت “فتاح” خطبة الجمعة، التي كان موضوعها “المرأة والإسلام في العصر الحديث”.