بدأت عادة جديدة بالتسلل الى المجتمع السعودي تتمثل في تدخين نساء السعودية علنا رغم نظرات السخط من المواطنين.
وتشهد البلاد انفتاحا اجتماعيا وثقافيا غير مسبوق لعل أبرز سماته وضع حد للحظر على الاختلاط بين الرجال والنساء في مجتمع محافظ الى حد كبير.
وتقول ريما، وهو اسم مستعار لموظفة في شركة خاصة في وسط الرياض عمرها 27 عاما، أثناء إشعالها للسيجارة: “تدخيني علنا مرتبط بممارسة حريتي المكتسبة أخيرا في المجتمع. أشعر أنني حرة وسعيدة أن لدي الخيار”.
وبدأت ريما التدخين سرا قبل عامين على سبيل “التجربة”، لكنها باتت الآن تدخن “السجائر الالكترونية أيضا” بعد أن أهدتها إياها شقيقتها المدخنة.
اما نجلاء (اسم مستعار – 26 عاما) تشكو من أنّ “المجتمع يتقبّل الشاب المدخن لكن الشابة المدخنة تشكل فضيحة وعارا لأهلها”.
وتقول “أدخن السجائر منذ كنت بالمدرسة مع الكثير من صديقاتي”.
وتشكو كذلك وهي جالسة وحيدة وسط طاولات يشغلها رجال مدخنون، من نظرات “اشمئزاز” تطالها بين الفينة والأخرى.وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقريرٍ لها
وتقول السعودية هبة البالغة 36 عاما والتي كانت تضع غطاء للرأس يكشف نصف شعرها البني “المملكة كانت منغلقة لسنين طويلة والهيئة (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) كانت تمنع كل شيء على النساء”، وتتابع: “لم أكن اتخيل أنني ساتمكن يوما من تدخين الشيشة علنا وسط رجال”.