دخلت المقاتلات الروسية على خط المعارك المحتدمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بعدما اخترقت فصائل مسلحة دفاعات الجيش السوري في المحافظة، التي شهدت هجوم في وقت سابق اليوم شارك فيه الجيش التركي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلاتها نفذت ضربات جوية ضد متشددين اخترقوا دفاعات الحكومة السورية في منطقتين بإدلب، على ما أوردت وكالات أنباء الروسية.
وأشارت إلى أن الضربات الجوية دمرت آليات مسلحة وعربات للمسلحين، دون أن تشير إلى أعداد بعينها.
وأضافت أن الضربات الجوية أتاحت للجيش السوري التصدي لكل الهجمات بنجاح.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع التركية أن اثنين من عناصر الجيش قتلا وأصيب 5 آخرون من جراء غارة جوية في إدلب.
لكنها لم تحدد إذا ما كانت روسيا أو الجيش السوري وراء قصف الجنود.
واكتفت بالقول إنها ردت فورا باستهداف مواقع القوات الحكومية السورية في المحافظة.
وفي وقت لاحق، أصدرت الرئاسة التركية بيانا حملت فيه دمشق مسؤولية مقتل الجنديين التركيين.
ويبدو أن موسكو تشير بحديثها إلى المعارك المشتعلة في بلدة النيرب جنوب شرقي مدينة إدلب، التي اقتحمها جنود أتراك ومسلحون من الفصائل الموالية في وقت سابق اليوم.
وجاء اقتحام البلدة، بعد أن شنت أنقرة والفصائل الموالية لها قصف كثيفا على مواقع الجيش السوري في البلدة، التي استعادها أخيرا.
ولفتت الدفاع الروسية إلى أن أنقرة أوقفت الضربات المدفعية على القوات الحكومية السورية بعدما تواصلت موسكو مع أنقرة.
وقالت إن تركيا كانت تقدم دعما للمسلحين المتطرفين عبر القصف المدفعي.
ودعت موسكو تركيا لوقف دعم المتشددين ومدهم بالسلاح.
وجرت في وقت سابق من فبراير الجاري مواجهات غير مسبوقة بين الجنود الأتراك والقوات السورية، مما فاقم التوتر بين أنقرة ودمشق، التي بدأت هجوما واسعا في إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في البلاد، منذ ديسمبر الماضي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حذر الجيش السوري من هجوم تركي "مباغت"، في حال لم ينسحب من إدلب، الأمر الذي استدعى ردا من موسكو حذرت فيها من ما قالت إنه "أسوأ سيناريو".
وجاء التحذير على الرغم من أن أردوغان منح الجيش السوري حتى نهاية فبراير الجاري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها في الأسابيع الأخيرة.