قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه رفض عرضا إيرانيا بشأن رفع العقوبات مقابل إجراء محادثات ثنائية في رواية متناقضة مع تصريح روحاني بعد عودته من نيويورك حيث قال إن واشنطن أكدت رفع جميع العقوبات مقابل مفاوضات معه.
واوضح ترمب في تغريدة على تويتر:" أردت إيران أن أرفع العقوبات المفروضة عليهم تمهيداً لعقد اجتماع. قلت لهم بالطبع، لا."
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعلن اليوم الجمعة، أنه تلقى رسائل من قادة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بشأن المفاوضات الثنائية بينه والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأن واشنطن عرضت رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران مقابل إجراء محادثات.
وقال روحاني للصحافيين بعد عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "المستشارة الألمانية ورئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا كانوا في نيويورك وأصروا جميعا على عقد هذا الاجتماع، وإن الولايات المتحدة تقول إنها سترفع العقوبات".
وأضاف أن "المسؤولين الأميركيين أعلنوا صراحة أنهم مستعدون لإزالة جميع العقوبات".
ومضى روحاني قائلا "العقوبات التي سترفع ستكون محل نقاش وقد قالوا بوضوح إنهم سيرفعون جميع العقوبات".
وأضاف "لكن هذه الخطوة لم تجرَ بطريقة مقبولة، مما يعني أنه في ظل مناخ العقوبات واستمرارها والأجواء المسمومة لسياسة الضغوط القصوى، فإننا حتى لو أردنا التفاوض مع الأميركيين في إطار خمسة زائد واحد فإنه لا يمكن التكهن بالنتيجة النهائية لهذه المفاوضات".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة خمسة زائد واحد مع إيران عام 2015، وأعلن عن حزمة عقوبات على إيران.
وردّت إيران بدورها بخفض مستوى التزامها البنود الواردة في الاتفاق، الذي نصّ على تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.
ويريد ترمب اتفاقاً يقلص بدرجة أكبر برنامج إيران النووي ويقيّد عملها فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية، وينهي دعمها لقوات تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط.