دفعت الخسائر الضخمة التي تكبدتها ميليشيا الحوثي في مختلف جبهات القتال قادة الجماعة إلى تكثيف تحركاتهم خلال الأيام الأخيرة في أوساط رجال القبائل في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة للجماعة، أملاً في استقطاب مزيد من المقاتلين.
وأكدت المصادر أن الجماعة بتوجيهات عاجلة من زعميها عبدالملك الحوثي، أمرت قادتها المحلّيين في محافظات صنعاء وإب وذمار وعمران والمحويت وحجة وريمة، بتكثيف تحركاتهم في أوساط رجال القبائل لحثهم على حشد مزيد من المقاتلين، بهدف تعويض الخسائر التي تكبّدتها الجماعة في جبهات نهم والجوف وصرواح والضالع وصعدة وتعز.
وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء على ما يدور في أروقة الجماعة، بأن رئيس مجلس حكمها الانقلابي مهدي المشاط أطاح بالمحافظ الانقلابي في تعز أمين البحر، وعيّن بدلاً منه القيادي في الجماعة سليم المغلس، بعد فشل الأول في استقطاب مجندين وجبابة مزيد من الأموال.
وأوضحت مصادر طبية في صنعاء أن المستشفيات الحكومية باتت تغصّ بجثث القتلى وكذلك الجرحى، وبخاصة مستشفيات الثورة والجمهوري والعسكري والشرطة والكويت، إضافة إلى عدد من المستشفيات الخاصة التي تفرض الجماعة عليها استقبال عناصرها للعلاج مجانا.
كما شدّدت الجماعة على المنظمات التابعة لها والمؤسسات الحكومية، أن تجبي مزيداً من الأموال والتبرعات لمصلحة الميليشيات في الجبهات، بخاصة في نهم والجوف اللتين تستميت الجماعة لتحقيق أي تقدم فيهما على حساب الجيش اليمني الوطني المسنود بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
