ظهر الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة مصورة بعد يوم من إعلان سيطرة الحكومة السورية على محيط مدينة حلب، وأكد خلال كلمته أن العمليات العسكرية في ريف حلب وإدلب مستمرة بصرف النظر عن "الفقاعات الصوتية".
وأكد الرئيس السوري أن "الانتصار في المعركة لا يعني الانتصار في الحرب" عسكريا، لكنه لفت إلى أن "الانتصار يبدأ مع بداية الصمود" في المنطق الوطني، مشيرا إلى أن حلب انتصرت وسوريا انتصرت وفقا لهذا المنطق، على حد وصفه.
وأضاف الأسد قائلا: "التحرير لا يعني نهاية الحرب أو سقوط المخططات ولا زوال الإرهاب ولا يعني استسلام الأعداء لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة عاجلا أو آجلا"، على حد تعبيره.
وأكد الرئيس السوري أن العمليات العسكرية في ريفي حلب وإدلب مستمرة رغم ما وصفها بـ"الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال"، على حد وصفه.
وكانت قد نجحت القوات الحكومية السورية مدعومة بغطاء جوي روسي بالسيطرة على الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق بالكامل وحققت تقدما ملموسا في ريف إدلب الشرقي إذ سيطرت على مدينتي سراقب ومعرة النعمان الاستراتيجيتين وعدة بلدات وقرى أخرى.
وتزامنا مع هذا التقدم ارتفعت حدة التوتر بين دمشق وأنقرة، إذ قُتل 12 جنديا تركيا بقصف مدفعي للجيش السوري في حين قالت تركيا إنها استهدفت عشرات المواقع التابعة للنظام في إدلب وحشدت قواتها بشكل مكثف على الحدود مع سوريا.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإجبار القوات السورية على التراجع من المناطق التي وصلت إليها وذلك بعد أن حاصرت عددا من نقاط المراقبة التركية في إدلب وأمهلها حتى نهاية شباط/فبراير الجاري لليام بذلك.
ووسط هذا التوتر المتصاعد تقف روسيا بحزم إلى جانب الحكومة السورية وتتمسك بدعمها لها في معركتي إدلب وحلب رغم المطالبات الدولية والأممية بوقف الأعمال القتالية في الشمال السوري والتي تسببت بكارثة إنسانية نزح على إثرها أكثر من 600 ألف مدني وراح ضحيتها المئات.