كشف مصدر ليبي لـ"عربي21"، أن الجزائر "ستتدخل عسكريا في حال وصول الجنرال حفتر إلى العاصمة الليبية طرابلس، وأنها لن تسمح له بالسيطرة عسكريا على العاصمة الليبية.. لكنها تفضل المسار السياسي لحل الأزمة وإنهاء الصراع".
وكانت الجزائر سعت خلال الأسابيع الأخيرة للقيام بخطوات مكثفة، وظهور قوي في الأزمة الليبية، سواء بالتنسيق مع باقي دول الجوار، أو المشاركة في مؤتمر "برلين"، كما عرضت "الجزائر" مؤخرا استضافة "منتدى للمصالحة الوطنية" بين أطراف الأزمة الليبية، بحسب لجنة الاتحاد الأفريقي المكلفة بـ"إيجاد حلول" للنزاع.
وهي المساعي التي شملتها لقاءات على مستوى الرئاسة الجزائرية والتونسية ضمن تحركات دبلوماسية للبلدين بشأن الأزمة الليبية، والدفع لتثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، وإطلاق مسار سياسي لحل الأزمة.
وكان وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، نفى أن تكون حكومة الوفاق الليبية انزعجت من لقائه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقاتل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وقال بوقادوم، في تصريحات مصورة بثها تلفزيون "النهار"، إن الشعب الليبي هو الوحيد الذي لديه صلاحية اختيار من يمثله.
وبعد مشاركته في جلسة علنية في المجلس الشعبي الوطني خصصت لعرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة، قال بوقادوم إن "الأمور جرت كما ينبغي خلال زيارتي الأخيرة إلى ليبيا، ولم يكن هناك أي مشكل. نحن لا نفرق بين أي طرف من الليبيين، والشعب الليبي هو الذي يختار من يمثله".
وكان بوقادوم أكد أن "موقف الجزائر واضح تجاه الأشقاء في ليبيا، وليس فقط في طرابلس وبنغازي، وذلك بوجود العديد من ممثلي الشعب الليبي".